ابن الحسن القاضي بهمدان من أصل كتابه، ثنا محمد بن المغيرة اليشكري، ثنا القاسم بن الحكيم [الحكم] العرني ثنا عبد الله بن عمرو بن مرة، حدثني محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات ليلة وقد أخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة أو ساعة والناس ينتظرون في المسجد فقال: ما تنتظرون؟ فقالوا: ننتظر الصلاة، فقال:
إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها. ثم قال: أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن قبلكم من الأمم، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: النجوم أمان لأهل السماء فإن طمست النجوم أتى السماء ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون) (1).
فليلاحظ ممن هذا التحريف؟ أمن أبي موسى؟ من ولده أبي بردة؟ من غيرهما من المحرفين المنحرفين؟
وسيأتي إن شاء الله تعالى أن أهل البيت عليهم السلام هم كالنجوم في هداية الأمة، وهم الذين يمتنع الاختلاف والهلاك باتباعهم.. كل ذلك من أحاديث عديدة بطرق وسياقات متكاثرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. وفي كل ذلك ما يرغم آناف أولي البغي والعناد، ويوضح للسالكين محجة الصواب والرشاد.
حديث النجوم باطل وحديث النجوم.. باطل من جهة متنه ودلالته كذلك.. ولنوضح ذلك في وجوه: