عند أهل هذا الشأن بحيث لا يصح العمل بمثله في أدنى حكم من أحكام الشرع، فكيف مثل هذا الأمر العظيم والخطيب الجليل).
وقال الشوكاني في [القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد]: (ومما استدلوا به حديث: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، والجواب: إن هذا الحديث قد روى من طرق عن جابر وابن عمر رضي الله عنهما، وصرح أئمة الجرح والتعديل بأنه لم يصح منها شئ، وإن هذا الحديث لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تكلم عليه الحفاظ بما يشفي ويكفي، فمن رام البحث عن طرقه وعن تضعيفها فهو ممكن بالنظر في كتاب من كتب هذا الشأن وبالجملة: الحديث لا تقوم به حجة).
33 - ولي الله اللكهنوي قال ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي في [شرح مسلم الثبوت] بعد كلام له: (وأما المعارضة للحديثين المذكورين بقوله صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم.. رواه ابن عدي وابن عبد البر، وبقوله خذوا شطر دينكم عن الحميراء، أي عائشة رضي الله عنها، فإنهما يدلان على جواز الأخذ بقول كل صحابي وقول عائشة وإن خالف قول الشيخين أو الأربعة، فتقاعد احتجاجكم كما في المختصر لابن الحاجب.
فتدفع بأنهما ضعيفان. في الحاشية على أن الثاني يتبادر منه الرواية، أما ضعف الأول فلما قال أحمد لم يصح، والبزار: لا يصح مثل هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم..
اعلم أن الحديث الأول وإن روي في المعتبرات.. ولكن لم يصح منها شئ قاله أحمد والبزار، قال ابن حزم في رسالته الكبرى: مكذوب موضوع