الثاني: أنه أعرض عن تضعيف (الحارث بن غصين) وقد علم من كلام الحافظين ابن عبد البر والعراقي كونه مجروحا.
الثالث: أنه لم يقل في (حمزة) إلا (اتهموه بالوضع) وهذه بعض كلماتهم في جرحه:
ترجمة حمزة الجزري قال البخاري: (منكر الحديث) (1) وقال النسائي (متروك الحديث) (2) وقال ابن الجوزي: (قال يحيى: ليس بشئ، وقال ابن عدي: يضع الحديث) وقال أيضا: (قال أحمد: هو مطروح الحديث، وقال يحيى: ليس بشئ لا يساوي فلسا، وقال ابن عدي: يضع الحديث، وقال ابن حبان: لا يحل الرواية عنه) (3).
وتقدم عن أبي حيان قوله: (وحمزة هذا ساقط متروك).
وترجمه الذهبي وقال: (قال ابن معين: لا يساوي فلسا، وقال البخاري:
منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: عامة مروياته موضوعة) (4).
وذكره ابن حجر نفسه وقال بعد نقل الكلمات المذكورة: (قلت: وقال أبو حاتم أيضا وأبو زرعة: ضعيف الحديث، وزاد أبو حاتم: أضعف من حمزة ابن نجيح، وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشئ، وقال الحاكم: يروي