قوله: " ورضيت لكم ما رضي به ابن أم عبد ".
أقول: هذا الحديث لا يجوز الاستدلال به للوجوه الآتية:
1 - أنه من الآحاد إن هذا الحديث من الآحاد، وحديث الثقلين من المتواترات.
على أنه مما تفرد به أهل السنة، كما أنه مما لا يقبله أهل الحق.
2 - أنه مما أعرض عنه الشيخان لقد أعرض الشيخان عن روايته، وقد ذكرنا أن كلما لم يذكراه فهو عندهم موهون بل لم يخرجه أحد من أصحاب الصحاح الستة.
3 - أنه لا يدل على منزلة لابن مسعود ولو فرض صحة هذا الحديث وسلمنا ذلك، فإنه لا يعارض حديث الثقلين، لأن حديث الثقلين يدل على خلافة أهل البيت عليهم السلام وإمامتهم وعصمتهم وطهارتهم وأفضليتهم من غيرهم. كما مر بالتفصيل.