وفي [الموضوعات] - بعد حديث تحذير من بلغ الأربعين -: (أجمعوا على تركه، قال أحمد: لا يشتغل بحديثه). وفيه بعد حديث الاكتحال يوم عاشوراء: (قال الحاكم أنا أبرء إلى الله من عهدة جويبر. قال: والاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله فيه أثر، وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين. قال أحمد: لا يشتغل بحديث جويبر، وقال يحيى: ليس بشئ، وقال النسائي والدار قطني: متروك).
وقال ابن حجر: (قال عمرو بن علي: ما كان يحيي ولا عبد الرحمن يحدثان عنه، وكذا قال أبو موسى، وقال أبو طالب عن أحمد: ما كان عن الضحاك فهو أيسر، وما كان يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكم، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث جويبر قال:
سفيان عن رجل - لا يسميه استضعافا له - وقال الدوري وغيره عن ابن معين:
ليس بشئ، وزاد الدوري: ضعيف ما أقربه من جابر الجعفي وعبيدة الضبي وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألته - يعني أباه - عن جويبر فضعفه جدا قال: وسمعت أبي يقول: جويبر أكثر عن الضحاك روى عنه أشياء مناكير وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وقال الدارقطني عن أبي داود: جويبر على ضعفه، وقال النسائي وعلي بن الجنيد والدار قطني متروك، وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، وقال ابن عدي: والضعف على حديثه وروايته بين.
قلت: وقال أبو قدامة السرخسي قال يحيى القطان: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث، ثم ذكر الضحاك وجويبرا ومحمد ابن السائب وقال: هؤلاء لا يحمل حديثهم ويكتب التفسير عنهم، وقال أحمد ابن سيار المروزي: جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك