تذكرة الخواص 91، 92 تاريخ ابن خلدون 2 / 173. وغيرها 16 - أبو غادية قاتل عمار وأبو الغادية.. قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه.
قال ابن سعد بترجمة عمار: " شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا، وشهد صفين وقال: أنا لا أسل أبدا حتى يقتل عمار، فانظر من يقتله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية.
قال: فلما قتل عمار بن ياسر قال خزيمة: قد بانت لي الضلالة واقترب فقاتل حتى قتل.
وكان الذي قتل عمار بن ياسر أبو غادية المزني، طعنه برمح فسقط، وكان يؤمئذ يقاتل في محفة، فقتل يومئذ وهو ابن أربع وتسعين سنة، فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاجتز رأسه، فأقبلا يختصمان فيه كلاهما يقول: أنا قتلته، فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار، فسمعها منه معاوية، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص: ما رأيت مثل ما صنعت، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: إنكما تختصمان في النار؟
فقال عمرو: هو والله ذاك، والله إنك لتعلمه، ولوددت أني مت قبل هذه بعشرين سنة " (1).
وروى المتقي: " عن زيد بن وهب قال: كان عمار بن ياسر قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فجلس في بيته، فجاء عثمان بن عفان يعوده، فخرج عثمان وصعد المنبر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: