من الأولياء، فان انضم إليها الاجتهاد في الرياضة بلغت الغاية القصوى في ذلك الكمال.
وقد يغلب على مزاج من له هذه الخاصية أن يستعملها في طرف الشر وفي الأمور الخبيثة، ولا يزكي نفسه كالساحر، فيمنعه خبثه عن الترقي إلى درجة الكمال (1).
هذا كلامه زيد اكرامه.
ثم قال العالم الرباني ميثم البحراني أيضا في شرح النهج: اعلم أن الشرط الأول للنبوة أن يكون الشخص مأمورا من السماء باصلاح النوع (2)، ثم من لواحق مرتبة الأنبياء أمور:
الأول: أن يستغنوا في أكثر علومهم من معلم بشري، بل يحصل لهم بحسب قواهم الحدسية الشريفة البالغة، وشدة اتصال نفوسهم بالحق سبحانه.
الثاني: أن يكون هيولي العالم طوعا لما أرادوا من الأمور العجيبة الخارقة للعادة، كالخسف والتحريكات والتسكينات.
الثالث: أن يتمكنوا من الاخبار عن المغيبات والأمور الجزئية الواقعة، إما في