فبلغ هذا الخبر أبا بكر وعمر، فجاءا مسرعين إلى السقيفة، فقال أبو بكر للأنصار:
ألم تعلموا أنا معاشر المهاجرين أول الناس اسلاما، ونحن عشيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنتم أنصار الدين واخواننا في كتاب الله، ثم قالت الأنصار: فمنا أمير ومنكم أمير، فقال عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد واحد.
وبعد تفاقم الحال، وكثرة القيل والقال القريب إلى القتال، قال عمر وأبو عبيدة لأبي بكر: لا ينبغي لأحد من الناس أن يكون فوقك، وأنت صاحب الغار وثاني اثنين، وأمرك رسول الله بالصلاة، فأنت أحق بهذا الأمر، فبايعاه وبايعه بشر بن سعد الخزرجي من الأنصار حسدا لسعد، وخوفا أن يصير الأمر إليه، فبايعه القوم ممن حضر السقيفة (1).
ولما انتهت إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنباء السقيفة، قال: ما قالت الأنصار؟