فقام إليه عمر وقال: والله والله لا أقلناك ولا استقلناك، فحطه عن منبره وقال:
يا خليفة رسول الله إياك والاغترار بسحر بني هاشم، فليس هذا بأول سحرهم، فلم يزل يخدعه حتى رده عن رأيه وعزمه، وأمره بالثبات على ما هو عليه والقيام به، ووافى أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى جلس إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فمر به عمر فقال:
يا علي دون الذي ترومه وتريده خرط القتاد وسيوف حداد، فعلم بالأمر فقام ورجع إلى بيته وهو يتلو هذه الآية (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة) (1).
ومن شكاياته (عليه السلام) في الديوان المنسوب إليه سلام الله إليه:
لنا ما تدعون بغير حق * إذا ميز الصحاح من المراض عرفتم حقنا فجحدتموه * كما عرف السواد من البياض كتاب الله شاهدنا عليكم * وقاضينا الاله فنعم قاض (2) والشارح الشافعي الميبدي قال في ترجمة كلامه هذه الرباعية:
أي قوم كه حق ما گرفتيد به زور * فردا چه جواب حق بگوييد به كور ديديد وشنيديد كه ما بر حقيم * از بهر چه ساختيد خود را كر وكور ومما ينطق بشكاياته ما رواه الحكم بن مروان (3)، عن جبير بن حبيب، قال: