عليه رجال فقال: قدمت حاجا؟ قال له: نعم قال: وتدري ما للحاج من الثواب؟
قلت: لا أدري جعلت فداك قال: من قدم حاجا حتى إذا دخل مكة دخل متواضعا فإذا دخل المسجد الحرام قصر خطاه من مخافة الله عز وجل، فطاف بالبيت طوافا وصلى ركعتين، كتب الله له سبعين ألف حسنة، وحط عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة وشفعه في سبعين ألف حاجة، وحسبت له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم (1).
2 - المحاسن: محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليهما السلام قال: من دخل مكة بسكينة غفر له ذنوبه (2).
3 - المحاسن: أبي، عن القاسم بن إسماعيل، عن أبان بن تغلب قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام من ايله - ما بين مكة والمدينة - فلما انتهى إلى الحرم نزل فاغتسل وأخذ نعليه بيده ثم دخل الحرم حافيا، قال: أبان فصنعت مثل ما صنع فقال:
يا أبان من صنع مثل ما رأيتني صنعت تواضعا لله محا الله عنه مائة ألف سيئة وكتب له مائة ألف حسنة، وقضى له مائة ألف حاجة (3).
4 - المحاسن: أبي، عن النضر، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
انظروا وإذا هبط الرجل منكم وادي مكة فالبسوا خلقان ثيابكم أو سهل ثيابكم فإنه لم يهبط وادي مكة أحد ليس في قلبه من الكبر إلا غفر له (4).
5 - أقول: وجدت بخط بعض الأفاضل نقلا عن خط الشهيد قدس الله روحه عن الباقر عليه السلام مثله، وزاد فيه وبنى له مائة الف درجة قبل الأخيرة، ثم قال: ومن دخل مكة بسكينة غفر له ذنبه وهو أن يدخلها غير متكبر ولا متجبر ومن دخل المسجد حافيا على سكينة ووقار وخشوع غفر الله له ذنبه.
6 - فقه الرضا (ع): فإذا بلغت الحرم فاغتسل قبل أن تدخل مكة وامش هنيئة و عليك السكينة والوقار، فإذا دخلت مكة ونظرت إلى البيت فقل: الحمد لله الذي