بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٢ - الصفحة ٣٩٦
جرت رحم بيني وبين منازل * سواء كما يستنزل القطر طالبه (1) وربيت حتى صار جلدا شمردلا * إذا قام ساوى غارب العجل غاربه (2) وقد كنت أوتيه من الزاد في الصبي * إذا جاع منه صفوه وأطايبه (3) فلما استوى في عنفوان شبابه * وأصبح كالرمح الرديني خاطبه (4) تهضمني مالي كذا ولوى يدي * لوى يده الله الذي هو غالبه (5) ثم حلف بالله ليقدمن إلى بيت الله الحرام، فيستعدي الله (6) علي، فصام أسابيع، وصلى ركعات، ودعا وخرج متوجها على عيرانة (7) يقطع بالسير

(1) منازل: اسم ولده هذا المستغيث، ذكر القصة في هامش مصباح الكفعمي ص 260 وفيه: فقال عليه السلام: ما اسمك؟ قال: منازل بن لاحق الشيباني، وأنا ممن ابتلى بالعقوق وأضاع الحقوق.. ".
(2) الجلد: - بفتح وسكون - الشديد القوى، والشمردل: الطويل، الحسن الخلق والغارب: الكاهل، والعجل معروف، وفى المصدر المطبوع: الفحل، وهو الذكر من كل حيوان، يعنى أنه صار طويلا بحيث ساوى كاهله كاهل الفحل أو العجل.
(3) الأطايب جمع أطيب وهو أحسن الأطعمة وأفضلها والصفو: الخالص والخيار من كل شئ.
(4) الردينى: الرمح المنسوب إلى ردينة، اسم امرأة كانت تقوم الرماح، وزعموا أنها امرأة السمهري كانا يقومان القنا بخط هجر، والخاطب: الذي يخطب ولعل المراد منه - بقرينة الإضافة - اللسان، يعنى أن لسانه كالرمح في الطول والحدة والذرابة، وإذا خصصنا الخاطب بالذي يخطب السناء للتزويج، كان له معنى آخر.
(5) تهضمه: أي كسره وحطمه وظلمه، ولوى يده: أي فتله وثناه بحيث أعجزه عن الدفاع.
(6) استعدى عليه: استغاثة واستنصره، يقال: استعديت على فلان الأمير فأعداني أي استعنت به عليه فأعانني على عدوى.
(7) العيرانة من الإبل: التي تشبه العير في سرعتها ونشاطها.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست