قال: يسجد على ظهر كفه فإنها أحد المساجد (1).
بيان: لعل التعليل لتخصيص السجدة بكونها على ظهر الكف، لان بطنها إلى المساجد، فإذا سجد على بطنها فات إيصال البطن إلى الأرض، وقيل: تعليل للسجود على الكف بمناسبة أنها أحد المساجد، وقيل: المراد أن كفك أحد مساجدك على الأرض، فإذا وضعت جبهتك عليها صارت موضوعة على الأرض بتوسطها، و يحتمل أن يكون المراد أنها أحد الأشياء التي جوز الشارع السجود عليها في حال الضرورة.
9 - تفسير علي بن إبراهيم: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) قال: المساجد السبعة التي يسجد عليها: الكفان والركبتان والابهامان والجبهة (2).
ومنه: عن أبيه، عن الصباح، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل بين عينيه قرحة لا يستطيع أن يسجد عليها؟ قال: يسجد ما بين طرف شعره، فإن لم يقدر سجد على حاجبه الأيمن، فإن لم يقدر فعلى حاجبه الأيسر فإن لم يقدر فعلى ذقنه، قلت: على ذقنه؟ قال: نعم أما تقرأ كتاب الله عز وجل (يخرون للأذقان سجدا) (3).
تنقيح: المشهور بين الأصحاب أنه إن كان بجبهته دمل أو جراح حفر له حفيرة ليقع السليم على الأرض، فان تعذر سجد على إحدى الجبينين، وذهب الصدوق و والده إلى وجوب تقديم الأيمن، فان تعذر فعلى ذقنه، وقال الشيخ في المبسوط:
إن كان هناك دمل أو جراح ولم يتمكن من السجود عليه، سجد على أحد جانبيه، فإن لم يتمكن من السجود عليه سجد على ذقنه وإن جعل لموضع الدمل حفرة يجعله فيها كان جائزا، وقدم ابن حمزة السجود على أحد الجانبين على الحفرة، والأشهر