والمستضعفون من الشيعة، والضمير في " فأقرئهم " راجع إلى المحتملين أو مطلق الشيعة، بقرينة المقام، وفي القاموس: قرأ عليه أبلغه كأقرأه، أولا يقال أقرأه إلا إذا كان السلام مكتوبا، وقال: الجر الجذب كالاجترار، وقوله: " حدثوهم " بيان لكيفية اجترار مودة. الناس " بما يعرفون " أي من الأمور المشتركة بين الفريقين، والمؤنة المشقة " فتحملوا عليه " أي احملوا أو تحاملوا عليه أو تكلفوا أن تحملوا عليه " بمن يثقل عليه " أي يعظم عنده أو يثقل عليه مخالفته، وقيل: من يكون ثقيلا عليه لا مفر له إلا أن يسمع منه، في القاموس: حمله على الامر فانحمل أغراه به، وحمله الامر تحميلا فتحمله تحملا، وتحامل في الامر وبه تكلفه على مشقة، وعليه كلفه ما لا يطيق، وقال: لطف كنصر لطفا بالضم رفق ودنا، والله لك: أوصل إليك مرادك بلطف انتهى.
ودفن الكلام تحت الاقدام كناية عن إخفائه وكتمه " إنه يقول ويقول " أي لا تكرروا قوله في المجالس، ولو على سبيل الذم " فان ذلك يحمل " أي الضرر " علي وعليكم " أو يغري الناس علي وعليكم " لو كنتم تقولون ما أقول " أي من التقية وغيرها، أو تعلنون ما أعلن " له أصحاب " أي ترونهم يسمعون قوله، ويطيعون أمره مع جهالته وضلالته " وأنا امرؤ من قريش " وهذا شرف واللذان تقدم ذكرهما ليسا منهم " قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله " أي أنا من ولده فيدل على أن ولد البنت ولد حقيقة كما ذهب إليه جماعة من أصحابنا، ومن قرأ " ولدني " على بناء التفعيل أي أخبر بولادتي وإمامتي في خبر اللوح، فقد تكلف " كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني " أي أعلم جميع ذلك من القرآن بعلم يقيني " كأني أنظر إلى جميع ذلك وهي نصب عيني وفي القاموس: هذا نصب عيني بالضم والفتح أو الفتح لحن.
23 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلي، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال