الله، والله أكبر، وإن كان هذا من ذاك، ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعة أو معصية (1).
بيان: بأشد ما فرض الله على خلقه ثلاث " ليس " ثلاث " في بعض النسخ وهو أظهر، وعلى تقديره بدل أو عطف بيان للأشد أو خبر مبتدأ محذوف " إذا هجمت " على بناء المعلوم أو المجهول في القاموس: هجم عليه هجوما انتهى إليه بغتة أو دخل بغير إذن، وفلانا أدخله كأهجمه انتهى وفي بعض النسخ " إذا هممت " والأول أكثر وأظهر (2).
30 - الكافي: بالاسناد، عن ابن محبوب، عن أبي أسامة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما ابتلي المؤمن بشئ أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها، قيل: وما هن؟ قال: المواساة في ذات يده، والانصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا أما إني لا أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، ولكن ذكر الله عندما أحل له وذكر الله عندما حرم عليه (3).
بيان: " أشد عليه " أي في الآخرة " يحرمها " على بناء المجهول، وهو بدل اشتمال للخصال أي من حرمان خصال ثلاث، يقال: حرمه الشئ كضربه وعلمه حريما وحرمانا بالكسر منعه فهو محروم، ومن قرأ على بناء المعلوم من قولهم حرمته إذا امتنعت فعله فقد أخطأ واشتبه عليه ما في كتب اللغة " في ذات يده " أي الأموال المصاحبة ليده أي المملوكة له، فان الملك ينسب غالبا إلى اليد كما يقال ملك اليمين، قال الطيبي: ذات الشئ نفسه وحقيقته، ويراد به ما أضيف إليه، ومنه إصلاح ذات البين، أي إصلاح أحوال بينكم حتى يكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق، كعليم بذات الصدور، أي بمضراتها، وفي شرح جامع الأصول:
في ذات يده أي فيما يملكه من ملك وأثاث.