16 - الاختصاص: قال الصادق عليه السلام: من اطلع من مؤمن على ذنب أو سيئة فأفشى ذلك عليه ولم يكتمها، ولم يستغفر الله له، كان عند الله كعاملها وعليه وزر ذلك الذي أفشاه، عليه وكان مغفورا لعاملها، وكان عقابه ما أفشى عليه في الدنيا مستور عليه في الآخرة، ثم يجد الله أكرم من أن يثني عليه عقابا في الآخرة، وقال: من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروته، ليسقطه من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان (1).
17 - الاختصاص: الصدوق، عن أبيه، عن ابن عامر، عن عمه، عن محمد بن زياد عن ابن عميرة، قال: قال الصادق عليه السلام: إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة فمن أذنب ذنبا كبيرا رفع عنه جنة، فإذا عاب أخاه المؤمن بشئ يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه، ويبقى مهتك الستر فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة وفي الأرض على ألسنة الناس ولا يرتكب ذنبا إلا ذكروه، ويقول الملائكة الموكلون به: يا ربنا قد بقي عبدك مهتك الستر، وقد أمرتنا بحفظه؟ فيقول عز وجل: ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيرا ما فضحته، فارفعوا أجنحتكم عنه فو عزتي لا يؤول بعدها إلى خير أبدا (2).
18 - كتاب صفات الشيعة: باسناده، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن أصدق على نفسه من سبعين مؤمنا عليه (3).
19 - الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن أبان بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لا تبدي الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويصيرها بك، وقال عليه السلام: من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن به (4).
بيان: قال الجوهري: الشماتة الفرح ببلية العدو، يقال: شمت به بالكسر يشمت شماتة، وقال: كل شئ أبديته وبديته أظهرته، وقال: افتتن الرجل