أن يتخذ للاسهال - انتهى -.
وقال ابن سينا في القانون: الهليلج معروف، منه الأصفر الفج، ومنه الأسود الهندي وهو البالغ النضيج وهو أسخن، ومنه كابلي وهو أكبر الجميع، ومنه صيني وهو دقيق خفيف، وأجوده الأصفر الشديد الصفرة الضارب إلى الخضرة الرزين الممتلئ الصلب، وأجود الكابلي ما هو أسمن وأثقل يرسب في الماء وإلى الحمرة وأجود الصيني ذو المنقار. وقيل: إن الأصفر أسخن من الأسود.
وقيل: إن الهندي أقل برودة من الكابلي، وجميعه بارد في الأولى يابس في الثانية، وكلها تطفئ المرة، وتنفع منها، والأسود يصفي اللون، وكلها نافعة من الجذام.
والكابلي ينفع الحواس والحفظ والعقل، وينفع أيضامن الصداع، وينفع الأصفر للعين المسترخية وينفع مواد تسيل كحلا، وينفع الخفقان والتوحش شربا وهو نافع لوجع الطحال وآلات الغذاء كلها خصوصا الأسودان فإنهما يقويان المعدة وخصوصا المربيان. ويهضم الطعام، ويقوي خمل المعدة بالدبغ والتفتيح والتنشيف والأصفر دباغ جيد للمعدة، وكذلك الأسود، والصيني ضعيف فيما يفعل الكابلي وفي الكابلي تغشية.
والكابلي ينفع من الاستسقاء. والكابلي والهندي مقلوان (1) بالزيت يعقلان البطن. والأصفر يسهل الصفراء وقليلا من البلغم، والأسود يسهل السوداء وينفع من البواسير، والكابلي يسهل السوداء والبلغم.
وقيل: إن الكابلي ينفع من القولنج، والشربة من الكابلي للاسهال منقوعا من خمسة إلى أحد عشر درهما وغير منقوع إلى درهمين.
وأقول: وإلى أكثر والأصفر. وأقول: قد يسقي إلى عشرة وأكثر مدقوقا منقوعا في الماء. وينفع الكابلي من الحميات العتيقة - انتهى -.
وسيأتي ذكر الأملج في الأدوية المركبة. وذكر الأطباء له منافع عظيمة