والتقبض، وفعله في ذلك أكثر من جميع الادهان المتخذة من سائر الأزهار، وقد يقوي شعر الرأس ويكثفه، ويدخل في المراهم المحللة للجراحات.
وقال في البنفسج: في البرودة من الدرجة الأولى، وفي الرطوبة من الثانية وفيه لطافة يسيرة، يحلل الأورام، وينفع من السعال العارض من الحرارة، وينوم نوما معتدلا، ويسكن الصداع من المرة الصفراء والدم الحريف إذا شرب وإذا شم.
والبنفسج اليابس يسهل المرة الصفراء المحتبسة في المعدة والأمعاء، وإن ضمد به الرأس والجبين سكن الصداع الذي يكون من الحرارة. وقال: دهن البنفسج يبرد ويرطب فينوم، ويعدل الحرارة التي لم تعتدل، وهو طلاء جيد للجرب، وينفع من الحرارة والحراقة التي تكون في الجسد، ومن الصداع الحار الكائن في الرأس سعوطا، وإذا قطر الحديث منه في الإحليل سكن حرقته وحرقة المثانة، وإذا حل فيه شمع مقصور أبيض ودهن به صدور الصبيان نفعهم من السعال منفعة قوية، وينفع من يبس الخياشيم وانتشار شعر اللحية والرأس تقصفه وانتشار شعر الحاجبين دهنا. وإذا تحسى منه في حوض الحمام وزن درهمين بعد التعرق على الريق نفع من ضيق النفس، ويتعاهد المستعمل له ذلك في كل جمعة مرة واحدة، وهو ملين لصلابة المفاصل والعصب، ويسهل حركة المفاصل، ويحفظ صحة الأظفار طلاء، وينوم أصحاب السهر لا سيما ما عمل منه بحب القرع واللوز.