والراء والتشديد إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الأدم، وهي فارسية. قوله " كراثا بيضاء " كذا في أكثر النسخ، وكأن المراد كون أصلها أبيض، فإن بعضها أصله أحمر كالبصل، والظاهر " نبطيا " كما في بعض النسخ الصحيحة وكأن المراد بالجبن الفارسي: المالح منه، أو الذي يقال له التركي.
وقال في القاموس: أبهل شجر كبير ورقه كالطرفاء وثمره كالنبق (1) وليس بالعرعر كما توهم الجوهري.
وقال في القانون: هو ثمرة العرعر يشبه الزعرور إلا أنها أشد سوادا، حادة الرائحة طيبة، وشجره صنفان: صنف ورقه كورق السرو كثير الشوك يستعرض فلا يطول والآخر ورقه كالطرفة وطعمه كالسرو وهو أيبس وأقل حرا، وإذا أخذ منه ضعف الدارصيني قام مقامه. وقال بعضهم: حار يابس في الثالثة.
وقال ابن بيطار نقلا عن إسحاق بن عمران: هو صنف من العرعر كثير الحب وهو شجر كبير له ورق شبيه بورق الطرفاء، وثمرته حمراء دميمة يشبه النبق في قدرها ولونها، وما داخلها مصوف، له نوى ولونه أحمر، إذا نضج كان حلو المذاق وبعض طعم القطران.
وقال: إذا اخذ من ثمرة الا بهل وزن عشرة دراهم فجعل في قدر وصب عليه ما يغمره من سمن البقر، ووضع على النار حتى ينشف السمن، ثم سحق وجعل معه وزن عشرة دراهم من الفانيد، وشرب كل يوم منه وزن درهمين على الريق بالماء الفاتر، فإنه نافع لوجع أسفل البطن من البواسير - انتهى -. وفي القاموس: حب محمص - كمعظم -: مقلو.
" وتأخذ بعدها " أي بعد الأيام الثلاثة أو السبعة، بعد السنام والكراث أي بعدما أكلت الدواء المذكور الأيام المذكورة. " آخر ثلاثة أيام " أي إلى آخر ثلاثة أيام، ويحتمل أن يكون " آخر " صفة للنصف، فالمعنى أنه يشرب الشيرج قبل السفوف وبعده.