نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه، قال أبان: وقرأتها على علي بن الحسين عليهما السلام فقال: صدق سليم رحمه الله، قال سليم: فشهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين و محمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، وقال: يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصى إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، ثم أقبل عليه فقال: يا بني أنت ولي الأمر وولي الدم، فإن عفوت فلك وإن قتلت فضربة مكان ضربة ولا تأثم، ثم ذكر الوصية إلى آخرها، فلما فرغ من وصيته قال: حفظكم الله وحفظ فيكم نبيكم، أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله، ثم لم يزل يقول:
" لا إله إلا الله " حتى قبض ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة أربعين من الهجرة، وكان ضرب ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان (1).
13 - غيبة الشيخ الطوسي: أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى قال: بعث إلي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام بهذه الوصية مع الأخرى. وفي رواية أخرى أنه قبض ليلة إحدى وعشرين وضرب ليلة تسع عشرة، وهي الأظهر (2).
14 - فرحة الغري: محمد بن أحمد بن داود القمي، عن محمد بن علي بن الفضل، عن علي بن الحسين بن يعقوب، عن جعفر بن أحمد بن يوسف، عن علي بن بدرج (3) الجاحظ عن عمرو بن اليسع قال: جاءني سعد الإسكاف فقال: يا بني تحمل الحديث؟ قلت:
نعم: فقال: حدثني أبو عبد الله عليه السلام قال: لما أصيب أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن والحسين عليهما السلام: غسلاني وكفناني وحنطاني واحملاني على سريري، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه - وفي رواية الكليني (4) عن علي بن محمد رفعه قال: قال