وعن يزيد بن سليط قال: قال لي أبو إبراهيم عليه السلام: في السنة التي قبض فيها:
إني أوخذ في هذه السنة والأمر إلى ابني علي، سمي علي وعلي، الأول علي بن أبي طالب أعطي حكمه وفهمه وبصره ووده ودينه ومحنه، والآخر علي بن الحسين أعطي صبره على ما يكره.
وعن محمد بن إسماعيل الهاشمي قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام وقد اشتكى شكوى شديدة فقلت: إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من؟ فقال:
إلى علي ابني فكتابه كتابي، وهو وصيي وخليفتي من بعدي.
وعن علي بن يقطين كنت عند أبي الحسن وعنده هشام بن سالم فقال يا علي:
هذا ابني، سيد ولدي، وقد أنحلته كنيتي، فضرب هشام بن سالم بيده على جبهته وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون نعى والله إليك نفسه.
وروي بالأسانيد عن محمد بن سنان عن داود الرقي قال: قلت لأبي إبراهيم عليه السلام قد كبر سني فحدثني من الإمام بعدك؟ فأشار إلى الرضا عليه السلام وقال: هذا صاحبكم بعدي، ونحو ذلك عنه أيضا بطريق آخر.
وروي بالأسانيد إلى سليمان بن حفص المروزي قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام أريد أسأله عن الحجة عن الناس بعده، فابتدأني وقال: إن عليا ابني هو وصيي، والحجة على الناس بعدي، وهو أفضل ولدي، فإن بقيت بعدي فاشهد [لي] وله بذلك عند شيعتي، وأهل ولايتي، والمستخبرين من خليفتي بعدي.
وأسند الشيخ المفيد في إرشاده إلى الحسين بن المختار قال: خرج إلينا ألواح من الكاظم عليه السلام وهو في الحبس: عهدي إلى أكبر ولدي، أن يفعل كذا.
وأسند إلى المخزومي قال: جمعنا الكاظم عليه السلام وقال: اشهدوا أن هذا ابني علي وصيي، والقائم بأمري، وخليفتي من بعدي.
وأسند إلى داود بن سليمان قال: قلت: إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فمن الإمام بعدك؟ فقال عليه السلام: ابني فلان يعني الرضا عليه السلام.
وأسند إلى النضر بن قابوس قال: قلت للكاظم عليه السلام: إني سألت أباك من