يا داود! أتدري أين كان؟ ومتى كان مكتوبا؟ قلت: الله ورسوله أعلم وأنتم فقال: قبل خلق آدم بألفي عام، فأين يتاه بزيد ويذهب به، إن أشد الناس لنا عداوة وحسدا الأقرب إلينا فالأقرب.
وأسند علي بن محمد القمي أن الصادق عليه السلام قال: لعلقمة الحضرمي: الأئمة اثنا عشر: علي ابن أبي طالب، والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي ثم أنا وقد أوصيت إلى ولدي موسى، وبعده علي ابنه، يدعى بالرضا، وبعد علي ابنه محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، والمهدي من ولد الحسن.
وأسند القطان والدقاق ومحمد الشيباني والوراق أن تميم بن بهلول سأل عبد الله بن أبي الهذيل فيمن تجب الإمامة وما علامتها؟ فقال: الحجة على المسلمين والقائم بأحكام الدين، أخو نبي الله صلى الله عليه وآله وخليفته ووصيه، الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى، ونزل الكتاب بطاعته في قوله تعالى: (وأولي الأمر منكم (1)) وبولايته في قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله الآية (2) المدعو له في غدير خم بالإمامة، وذلك علي بن أبي طالب، وبعده الحسن، ثم الحسين، ثم علي ابن الحسين، ثم محمد به علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم ابن الحسن واحدا بعد واحد قال تميم: وحدثني معاوية عن الأعمش عن الصادق عليه السلام مثله.
وأسند الشيخ أبو جعفر محمد بن علي إلى الفضل بن شاذان أن المأمون لما سأل الرضا عليه السلام أن يكتب له صحيفة الاسلام على اختصار فكتب الشهادتين وشيئا من صفات الله ورسوله، والاقرار بسالفي أنبيائه، والتصديق بكتابه، والعجز عن معارضته، وأن علي بن أبي طالب الناطق به العالم بأحكامه، والخليفة بعد نبيه وبعده الحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أشهد لهم بالوصية والإمامة، وأن الأرض لا تخلو من حجة في كل عصر، ثم وصفهم بالأوصاف الجميلة.