بأنك مني يا علي معالنا * كهارون من موسى أخ لي وصاحب وقال الحماني:
وأنزله منه على رغمة العدى * كهارون من موسى على قدم الدهر فمن كان من أصحاب موسى وقومه * كهارون لا زلتم على طلل الكفر وقال منصور:
رضيت حكمك لا أبغي به بدلا * لأن حكمك بالتوفيق مقرون آل الرسول خيار الناس كلهم * وخير آل رسول الله هارون ومنها قوله صلى الله عليه وآله يوم الدار: (أنت أخي ووصيي وخليفتي) لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين (١)) فجمع النبي صلى الله عليه وآله منهم أربعين رجلا وقال: قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، من يوازرني؟ قال ذلك ثلاثا وعلي يقوم في كل مرة ويقول: أ؟ ا ذكر ذلك الفراء في معالمه وهو بهذا الفن أعلم الصحابة، و الثعلبي بإسناده في تفسيره، وغيره من طرق كثيرة.
وقد ذكر ابن حنبل في مسنده قول النبي صلى الله عليه وآله لسلمان: وصيي ووارثي علي بن أبي طالب، وأسنده إلى ابن عباس أيضا وإلى علي عليه السلام أيضا وذكره ابن إسحاق في كتابه وأبو رافع والشيرازي والخركوشي ورواه الطبري في موضعين من تاريخه والجرجاني في صفوته وابن جبر في نخبه.
وفي مناقب ابن المغازلي: لما انقض الكوكب في دار علي قال النبي صلى الله عليه وآله من انقض في داره فهو الوصي بعدي، قالوا: غوي في حب علي، فنزلت ﴿والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى﴾ (2).
وفي مجمع البيان للإمام الطبرسي أخبر السيد أبو الحمد عن الحاكم الحسكاني عن جماعة تاسعهم الضحاك ابن مزاحم أنه لما رأت قريش تقديم النبي عليا قالوا:
فتن به، فنزلت (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون (3)).