طرفة عين لئلا يلزم الطعن في الاجماع انتهى ملخصا.
وقد أسند الفقيه الشافعي عن علي بن المغازلي في كتاب المناقب أن النبي صلى الله عليه وآله قال: انتهت دعوة إبراهيم عليه السلام وهي قوله (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) إلى وإلى علي فأنا وعلي لم يسجد أحدنا لصنم فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا وقد طلب النبي صلى الله عليه وآله غلاما لم يعبد صنما فأتوه بزيد بن ثابت فجعل إليه كتابة الوحي فالنبي لم يجوز كتابة الوحي لمن عبد وثنا ولو آية فكيف يجوز أن يحكم في دين الله من كان أكثر عمره في الشرك بالله.
وأسند ابن المغازلي في الكتاب من طرق عدة قول النبي صلى الله عليه وآله: يا علي إنك سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين وأسند في طرق آخر قوله صلى الله عليه وآله: أوحى الله إلي ليلة الإسراء في علي أنه سيد المرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين. وأسند نحوه من طريق آخر وفي آخره: قائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم.
وأسند إليه صلى الله عليه وآله في طريق آخر: أن الله تعالى عهد إلي في علي عهدا فقلت يا رب بينه لي فقال: اسمع، قلت: سمعت قال: إن عليا راية الهدى، و إمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها للمتقين، من أحبه أحبني، ومن أطاعه أطاعني، فبشره بذلك، فبشرته، فقلت: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان، فقال عز وجل: فقد فعلت.
وأسند الخطيب في تاريخه إلى النبي صلى الله عليه وآله: ما في القيامة راكب غير أربعة أنا وصالح وحمزة وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من الجنة، بيده لواء الحمد ينادي بالشهادتين، فتقول الخلائق هذا نبي مرسل، أو ملك مقرب؟ فينادون هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
وأسند ابن مردويه وهو من ثقاتهم إلى أبان بن تغلب عن مسلم! قال: سمعت أبا ذر والمقداد وسلمان يقولون: كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل ثلاثة من المهاجرين، فقال صلى الله عليه وآله: تفترق أمتي بعدي ثلاث فرق فرقة أهل حق لا يشوبونه