ألا يا قوم للعجب العجاب * لخف أبي الحسين وللحباب عدو من عداة الجن عبد * بعيد في المرادة من صواب كريه اللون أسود ذو بصيص * حديد الناب أزرق ذو لعاب أتا خفا له فانساب فيه * لينهش رجله منه بناب فقض من السماء له عقاب * من العقبان أو شبه العقاب فطار به وحلق ثم أهوى * به للأرض من دون السحاب فصك بخفه فانساب منه * وولى هاربا خوف الحصاب ودوفع عن أبي حسن علي * نقيع سمامه بعد انتياب إن قيل: بذل السيد الحميري رحمه الله فرسه لمن يأتي بفضيلة لعلي ليس فيها شعر له يدل على حصرها وهو خلاف دعواكم من بعدها عن الاحصاء لكثرتها قلنا:
لا يلزم من اعتقاده حصرها مطابقته لها وناهيك بما خرج عن شعره من العقاب و الحية وما أنشأ فيها.
نكتة: فإذا انحصرت في علي مزايا (1) النبوة وليس له نبوة فهي دالة على الإمامة إذ يمتنع من الله أن يضع العلامة ويخص بالكرامة من ليس له زعامة.
إن قيل: ما ذكرتم من الأحاديث ونحوها أخبار آحاد أو انفردتم بنقلها فلا حجة لكم فيها. قلنا: لا، بل كل طائفة من المسلمين روت شيئا منها فاشتركت آحادها في التواتر المعنوي اللازم عن مجموعها فأعجوبة رد الشمس أصحاب الشافعي روتها وروت غيرها وروى غيرهم غيرها ومن تتبع كتب القوم وجد ذلك فيها فكيف يمكن معانديهم إنكارها وفي كتب أئمتهم إظهارها وبهذا يندفع ما لعله يتوهم من كونها صدرت عن داع واحد، على أن للكفار اللئام أن يعارضوا بمثله في معاجز النبي عليه السلام.