صلى الله عليه وآله صلى بالناس صلاة العصر ركعتين، ودخل حجرته ثم خرج لبعض حوائجه فذكره بعض أصحابه فأتم الصلاة.
ومن كتاب الحميدي في الجمع بين الصحيحين أيضا في الحديث السبعين من المتفق عليه من مسند أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما وفي رواية هارون بن معروف وحرملة بن يحيى فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله " ص " فخرج إلينا رسول الله " ص " فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب، فقال لنا: مكانكم.
وفي حديث محمد بن يوسف عن الأوزاعي فمكثنا على هيئتنا يعني قياما ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه تقطر فكبر وصلينا معه (1).
(قال عبد المحمود): أنظر رحمك الله إلى هؤلاء القوم السفهاء كيف شهدوا لرجل أنه أكمل الأنبياء وأعقل العقلاء، وإن عنده من الفطنة والبصيرة ما لم يبلغ إليه أحد ممن كان قبله ولا يأتي بعده مثله، ثم يصدقون مثل هذه الغفلة عنه ويصححون أن ذلك وقع منه؟ ولو سمعوا مثل ذلك عن أبي بكر وعمر كذبوا قائله ولعنوا ناقله أحمد الله على السلامة من الاقتداء بهم والاتباع لهم، ولا سيما عترة نبيهم الذين أمرهم الله بالتمسك بهم متفقون إن هذا ما جرى منه وإن نبيهم منزه عنه فلم تلتفت الأربعة المذاهب إلى من زكاه وصدقوا من ذمه ورووا عنه ما حكيناه.
ومن ذلك ما رواه في الجمع بين الصحيحين للحميدي في الحديث الخامس والأربعين، بعد المأتين من المتفق عليه من مسند أبي هريرة في حديث يزيد بن إبراهيم عن محمد أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله " ص " إحدى صلاتي العشي - قال محمد يعني ابن سيرين وأكثر ظني العصر - فسلم في ركعتين،