التقدم عليه بعد النبي (ص) في شئ من الأشياء، وكم وقى النبي والإسلام وحفظ ذلك لما وهبه الله تعالى من العناية والإكرام. مثل يوم بدر وأحد وخيبر وحنين ويوم قتل عمرو بن عبد ود كما قال النبي (ص) برز الإيمان كله إلى الشرك كله، وغيرها من المقامات التي ما قام أحد مقامه كتأدية سورة براءة وما يضيق الوقت عن ذكرة ونشره.
ولو أردنا ذكر ما رواه أهل البيت وشيعتهم من النصوص على علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من العترة النبوية لاحتاج ذلك إلى مجلدات وضاق عنه كثير من الأوقات، وسأذكر طرفا من رواية رجال الأربعة المذاهب في هذا الموضع غير ما تقدم ذكره.
23 - فمن ذلك ما رواه ابن المغازلي عن عبد الله بن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لكل نبي وصي ووارث، وأن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب عليه السلام (1) * نزول قوله تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) في علي عليه السلام 24 - ومن كتاب شواهد التنزيل بإسناده إلى عبد الله بن عباس في تأويل قوله تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " الآية، قال: لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله: من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي (2).