عثمان إن بعث إليها فردت. (1) (قال عبد المحمود): ما هذه إلا جرأة عظيمة من عثمان أنه يأمر بقتل امرأة مسلمة متعمدا مع عدم علمه بإباحة ذلك، وهلا تبين أو سأل، أين الورع والاستظهار للدين أو الاحتياط في حفظ دماء المسلمين، أما سمع إن عمر أراد مثل ذلك فعرفه علي بن أبي طالب عليه السلام حقيقة شرعهم في ذلك وقد تقدمت روايتهم في هذا، أما كان عثمان في المدينة في تلك الواقعة الشايعة والحادثة الذايعة.
نهى عثمان عن متعة الحج ومن طرائف ما ذكروه أيضا عن عثمان واستخفافه بالشرائع والأديان ما ذكره الحميدي في كتاب الجمع الصحيحين في الحديث السابع من مسند علي بن أبي طالب عليه السلام عن مروان بن حكم من رواية على الحسين عن سعيد بن المسيب أنه شهد عثمان وعليا بين مكة والمدينة وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلما رأى ذلك علي أهل بهما وقال: لبيك بعمرة وحجة فقال عثمان: تراني أنهى الناس وأنت تفعله قال: ما كنت لأدع سنة رسول الله " ص " لقول واحد (قال عبد المحمود): أنظر إلى إنكار علي عليه السلام على عثمان وشهادته جهارا إن المتعة في الحج هي سنة رسول الله " ص " ولا. ولا يقول له إنه قد أباح رسولهم غير التمتع في الحج في تلك الحجة ثم انظر مع هذا كيف أقدم