فقلت يا رسول الله فداك أبي وأمي مم تتنفس قال يا ابن مسعود نعيت إلى نفسي فقلت ألا توصي يا رسول الله فقال إلى من يا بن مسعود فقلت إلى علي ابن أبي طالب (ع) قال والذي نفسي بيده لو اتبعوا آثار قدميه لدخلوا الجنة أجمعين.
(خبر آخر) قيل لما آخى الله سبحانه وتعالى بين الملائكة آخى بين جبرئيل وميكائيل فقال سبحانه وتعالى انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر أخاه بالحياة دون نفسه فاختار كل منهما الحياة فقال عز وجل أفلا تكونان مثل علي بن أبي طالب حيث آخيت بينه وبين حبيبي محمد وقد آثرته بالحياة على نفسه في هذه الليلة وقد بات على فراشه يفديه بنفسه اهبطا فاحفظاه من عدوه فهبطا إلى الأرض فجلس جبرئيل (ع) عند رأسه وميكائيل (ع) عند رجليه وهما يقولان بخ بخ لك يا ابن أبي طالب من مثلك وقد باهى الله تعالى بك ملائكة السماوات وفاخر بك.
(خبر آخر) عن عمار بن ياسر (رض) قال كنت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في بعض غزواته فمررنا بواد مملوء نملا فقلت يا أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق الله تعالى يعلم كم عدد هذا قال نعم يا عمار انا اعرف رجلا يعلم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى فقلت من ذلك الرجل يا مولاي فقال يا عمار أما قرءت في سورة يس (وكل شئ أحصيناه في امام مبين) فقلت بلي يا مولاي فقال انا ذلك الامام المبين.
(خبر آخر) قيل جاءت فاطمة إلى أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وهي باكية فقال يا يبكيك يا قرة عيني لا أبكى لك الله عينا قالت يا أبتي ان نساء قريش يعرنني ويقلن ان أباك زوجك بفقير لامال له فقال صلى الله عليه وآله يا فاطمة اعلمي ان الله اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع اطلاعة ثانيه فاختار منها بعلك ابن عمك ثم امرني ان أزوجك به أفلا ترضين ان تكوني