لبالي ثوبي طمرا ولاخرت من أقطارها شبرا وما اقتات منها إلا كقوت أتان دبرة ولهى في عيني أهون من عصفة ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها فقال قائل: القها فذ والاتن لا ترضى لبراذعها فقلت اغرب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى. قال ابن رزيك:
هو الزاهد الموفى على كل زاهد * فما قطع الأيام بالشهوات بايثاره بالقوت يطوى على الطوى * إذا أمه المسكين في الأزمات تقرب للرحمن إذ كان راكعا * بخاتمه في جملة القربات تاريخ الطبري والبلاذري، ان العباس قال لعلي (ع): ما قدمتك إلى شئ إلا ما خرت عنه أشرت عليك عنده وفاة رسول الله تسأله في من هذا الامر فأبيت وأشرت عليك بعد وفاته أن تعاجل الامر فأبيت وأشرت عليك حين سماك عمر في الشورى لا تدخل معهم فأبيت فما الحيلة.
دخل ابن عباس على أمير المؤمنين وقال: ان الحاج قد اجتمعوا ليسمعوا منك وهو يخصف نعلا قال: أما والله إنها لأحب إلي من إمرتكم هذه إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا وكتب (ع) إلى ابن عباس: أما بعد فلا يكن حظك في ولايتك ما لا تستفيده ولا غيظا تشتفيه ولكن إماتة باطل واحياء حق.
وقال (ع): يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت أم إلي تشوقت لا حان حينك هيهات غري غيري لا حاجة لي فيك قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك، وله عليه السلام:
طلق الدنيا ثلاثا * واتخذ زوجا سواها انها زوجة سوء * لا تبالي من أتاها وقال الصاحب:
من كمولانا علي زاهد * طلق الدنيا ثلاثا ووفى وقال ابن رزيك:
ذاك الذي طلق الدنيا لعمري عن * زهد وقد سفرت عن وجهها الحسن وأوضح المشكلات الخافيات وقد * دقت عن الفكر واعتاضت على الفطن حمل أنساب الأشراف ان أمير المؤمنين مر على قدر بمزبلة وقال هذا ما بخل به الباخلون، ويروى ان أمير المؤمنين (ع) كان في بعض حيطان فدك وفي يده مسحاة فهجمت عليه امرأة من أجمل النساء فقالت: يا بن أبي طالب أن تزوجتني أغنيك عن هذه المسحاة وأدلك على خزائن الأرض ويكون لك الملك ما بقيت، قال لها: فمن أنت