مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٦٦
أصابعه. وفى حديث عبد الله بن الهذيل: كان إذا مده بلغ الظفر وإذا أرسله كان مع نصف الذراع.
علي بن ربيعة: رأيت عليا يأتزر فرأيت عليه ثيابا فقلت له في ذلك فقال: وأي ثوب أستر منه للعورة وأنشف للعرق.
وفى فضايل أحمد: رؤي على علي (ع) أزار غليظ اشتراه بخمسة دراهم ورؤي عليه أزار مرقوع فقيل له في ذلك فقال: يقتدي به المؤمنون ويخشع له القلب وتذل به النفس ويقصد به المبالغ، وفى رواية: أشبة بشعار الصالحين، وفى رواية: أحصن لفرجي، وفي رواية: هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي به المسلم.
مسند أحمد، أنه قال الجعدي بن نعجة الخارجي: اتق الله يا علي انك ميت، قال بل والله قتلا ضربة على هذا قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى. وكان كمه لا يجاوز أصابعه ويقول: ليس للكمين على اليدين فضل. ونظر (ع) إلى فقير انخرق كم ثوبه فخرق كم قميصه وألقاه إليه.
أمير المؤمنين: ما كان لنا إلا اهاب كبش أبيت مع فاطمة بالليل ويعلف عليها الناضح. مسند الموصلي، الشعبي عن الحارث عن علي قال: ما كان ليلة أهدت لي فاطمة شئ ينام عليه إلا جلد كبش، واشترى (ع) ثوبا فأعجبه فتصدق به.
الغزالي في الاحياء: كان علي بن أبي طالب يمتنع من بيت المال حتى يبيع سيفه ولا يكون له إلا قميص واحد في وقت الغسل لا يجد غيره.
ورأي عقيل بن عبد الرحمن الخولاني عليا جالسا على بردعة حمار مبتلة فقال لأهله في ذلك فقالت: لا تلومني فوالله ما يرى شيئا ينكره إلا اخذه وطرحه في بيت المال.
فضايل احمد، قال زيد بن محجن قال علي: من يشتري سيفي هذا فوالله لو كان عندي ثمن أزار ما بعته.
الأصبغ وأبو مسعدة والباقر (ع): انه أنى البزازين فقال لرجل: يعني ثوبين فقال الرجل: يا أمير المؤمنين عندي حاجتك، فلما عرفه مضى عنه فوقف على غلام فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين فقال: يا قنبر خذ الذي بثلاثة، فقال:
أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس، قال: أنت شابو لك شره الشباب وأنا استحي من ربي أن أتفضل عليك سمعت رسول الله يقول ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون، فلما لبس القميص مدكم القميص فأمر بقطعه واتخاذه قلانس للفقراء
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404