مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٧٣
بها حولها مستديرا وهي في فجوته كالدارة.
ولما كلم النبي صلى الله عليه وآله في سبي هوازن ردوا عليهم سبيهم إلا رجلين فقال النبي خيروهما، اما أحدهما قال إني اتركه، واما الآخر فقال لا اتركه، فلما ادبر الرجل قال النبي: اللهم اخس سهمه، فكان يمر بالجارية البكر والغلام فيدعه حتى مر بعجوز فقال: انى آخذ هذه فإنها أم حي فيفادونها مني بما قدروا عليه، فقال عطية السعدي عجوزنا يا رسول الله سبية بتراء مالها أحد، فلما رأى أنه لا يعرفها أحد تركها.
وقال الحميري:
واسأل بني الحسحاس تخبر انه * كاد الوصي برشق سهم مقصد فدعا عليه المصطفى في قومه * بدعاء محمود الدعاء مؤيد فتعطلت يمنى يديه عقوبة * وأتى عشيرته بوجه أسود يعني دعا النبي صلى الله عليه وآله عليه وهو كان عزم على الرمي غيلة لعلي بن أبي طالب.
قال العباس بن مرداس:
يا خاتم النبأ انك مرسل * بالحق كل هدى السبيل هداكا ان الإله بنى عليك محبة * في خلقه ومحمدا سماكا واما من دعا له صلى الله عليه وآله فمثل ما روى مرة بن جعيل الأشجعي قال: غزوت مع النبي في بعض غزواته فقال لي: سر يا صاحب الفرس، فقلت: يا رسول الله هي عجفاء ضعيفة قال: فضربها بشئ في يده وقال: اللهم بارك له فيها، فوالله لقد رأيتني أمسك رأسها أن تقدم على الناس ولقد بعث من وطنها باثني عشر ألفا.
وفي حديث جابر ان امرأة من المسلمين قالت: أريد ما تريد المسلمة، فقال النبي:
علي بزوجها، فجئ به فقال له في ذلك ثم قال لها: أتبغضينه؟ قالت: نعم والذي أكرمك بالحق فقال: أدنيا رؤوسكما، فأدنيا فوضع جبهتها على وجهه ثم قال: اللهم ألف بينهما وحبب أحدهما إلى صاحبه، ثم رآها النبي تحمل الادم على رقبتها وعرفته فرمت الادم ثم قبلت رجليه فقال صلى الله عليه وآله: كيف أنت وزوجك؟ فقالت: والذي أكرمك بالحق ما في الزمان واحد أحب إلي منه.
وكان عند خديجة امرأة عمياه فقال صلى الله عليه وآله: لتكونن عيناك صحيحتين، فصحتا فقال خديجة: هذا دعاء مبارك، فقال (وما أرسلناك إلا رحمة).
ودعا صلى الله عليه وآله لقيصر فقال: ثبت الله ملكه كما كان، ودعا على كسرى: مزق الله ملكه، فكان كما قال.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404