مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٦٤
محمدا لقمنا مقام رجل واحد ولنقتلنه، فدخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه وآله باكية وحكت مقالهم فقال: يا بنيه ادني وضوء، فتوضأ وخرج إلى المسجد، فلما رأوه قالوا: هاهوذا وخفضت رؤسهم وسقطت أذقانهم في صدورهم فلم يصل إليه رجل منهم فأخذ النبي قبضة من التراب فحصبهم بها وقال: شاهت الوجوه، فما أصاب رجلا منهم إلا قتل يوم بدر.
محمد بن إسحاق: لما خرج النبي صلى الله عليه وآله مهاجرا تبعه سراقة بن جيشم مع خيله فلما رآه رسول الله دعا فكأن قوائم فرسه ساخت (1) حتى تغيبت فتضرع إلى النبي حتى دعا وصار إلى وجه الأرض فقصد كذلك ثلاثا والنبي يقول: يا أرض خذيه، وإذا تضرع قال: دعيه، فكف بعد الرابعة أن لا يعود إلى ما يسوؤه. وفي رواية:
واتبعة دخان حتى استغاثه فانطلق الفرس فعذله أو جهل. وقال سراقة:
أبا حكم واللات لو كنت شاهدا * لأمر جوادي إذ تسيخ قوائمه عجبت ولم تشكك بأن محمدا * نبي وبرهان فمن ذا يكاتمه عليك فكف الناس عنه فإنني * أرى أمره يوما سيبدو معالمه وقال خطيب منبج:
ومن اخذت سراقة حين أهوى * إليه الأرض أخذة قاطنينا فصاح به وناداه أقلني * فلست لمثلها في العايدينا وقال نصر بن المنتصر:
من قال للأرض خذي فأخذت * عدوه لما رآه قد طغا وقال آخر:
وفي سراقة آيات مبينة * إذ ساخت الحجر في حل بلا وحل وكان صلى الله عليه وآله مارا في بطحاء مكة فرماه أبو جهل بحصاة، فوقعت الحصاة معلقه سبعة أيام ولياليها فقالوا: من يرفعها؟ قال: يرفعه الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها عكرمة: لما غزا يوم حنين قصد إليه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عن يمينه فوجد عباسا فأتى عن يساره فوجد أبا سفيان بن الحارث فأتى من خلفه فوقعت بينهما شواظ من نار فرجع القهقرى فرجع النبي صلى الله عليه وآله إليه وقال: يا شيب يا شيب ادن مني اللهم اذهب عنه الشيطان، قال: فنظرت إليه ولهو أحب إلي من سمعي وبصري، فقال " مناقب ج 1، م 8 "

(1) ساخت: رسخت في الأرض.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404