مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٤٤
قتادة: انه خطب ثم قال: أيها الناس ان الرائد (1) لا يكذب أهله ولو كنت كاذبا لما كذبتم والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم حقا خاصة والى الناس عامة والله لتموتون كما تنامون ولتبعثون كما تستيقظون ولتحاسبون كما تعلمون ولتجزون بالاحسان إحسانا وبالسوء سوءا وانها الجنة ابدا والنار ابدا وانكم أول من أنذرتم ثم فتر الوحي فجزع لذلك النبي صلى الله عليه وآله جزعا شديدا فقالت له خديجة: لقد قلاك (2) ربك فنزلت سورة الضحى فقال لجبرئيل: ما يمنعك ان تزورنا في كل يوم؟ فنزل (وما ننزل إلا بأمر ربك) إلى قوله (نسيا).
ابن جبير: توجه النبي صلى الله عليه وآله تلقاء مكة وقام بنخلة في جوف الليل يصلي فمرء به نفر من الجن فوجدوه يصلي صلاة الغداة ويتلو القرآن فاستمعوا إليه وقال آخرون امر رسول الله ان ينذر الجن فصرت الله إليه نفرا من الجن من نينوى، قوله (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) وكان بات في وادي الجن وهو على ميل من المدينة فقال إني أمرت ان أقر أعلى الجن الليلة فأيكم يتبعني؟ فاتبعه ابن مسعود فلما دخل الحجون (3) من مكة خط لي خطا ثم امرني ان اجلس فيه وقال: لا تخرج منه حتى أعود إليك، ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته اسود كثيرة حتى حالت بيني وبينه حتى لم اسمع صوته ثم انطلقوا ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب وفرغ النبي صلى الله عليه وآله مع الفجر فقال لي: هل رأيت شيئا؟ فوصفتهم فقال: أولئك جن نصيبين.
الكلبي، قال ابن مسعود: لم أكن مع النبي صلى الله عليه وآله ليلة الجن وودت انى كنت معه، وهو الصحيح.
روي عن ابن عباس انهم كانوا سبعة نفر من جن نصيبين فجعلهم رسول الله رسلا إلى قومهم. وقال زر بن حبيش (4): كانوا سبعة منهم زوبعة. وقال غيره: وهم مسار وبسار ولارد وخميع.
محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: لما قرأ النبي سورة الرحمن على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا، فقال صلى الله عليه وآله الجن كانوا أحسن جوابا منكم لما قرأت عليهم

(1) الرائد: الذي يرسل في طلب الكلأ، يقال: لا يكذب الرائد أهله.
(2) قلاك أي عافك.
(3) الحجون: وزان رسول جبل مشرف على مكة.
(4) زر: بالأولى المعجمة ثم المهملة ابن حبيش بالحاء المهملة وآخرها المعجمة: هو من رجال الإمام علي (ع).
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404