مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٤٠٩
مطر الوراق وابن شهاب الزهري في خبر انه لما شهد أبو زينب الأسدي وأبو مزرع وسعيد بن مالك الأشعري و عبد الله بن خنيس الأزدي وعلقمة بن زيد البكري على الوليد بن عقبة انه شرب الخمر امر عثمان بإقامة الحد عليه جهرا ونهى سرا فرأى أمير المؤمنين انه يدره عنه الحد قام والحسن معه ليضربه فقال: نشدتك الله والقرابة قال (ع): اسكت أبا وهب فإنما هلكت بنو إسرائيل بتعطيلهم الحدود، فضربه وقال لتدعوني قريش بعد هذا جلادها، قال الرشيد الوطواط:
المصطفى قال في رهط وفي عدد * لكن واحدة إلا كفى أبو الحسن هذا هو المجد من تبغونه عوجا * ان العلى خشن ينقاد للخشن وروي انه خير لرجل فسق بغلام اما ضربه بالسيف أو هدم حايط عليه أو الحرق بالنار فاختار النار لشدة عقوبتها وسأل النظرة لركعتين فلما صلى رفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب اني اتيت بفاحشة واتيت إلى وليك تائبا واخترت الاحراق لأتخلص من نار يوم القيامة، فبكى علي وبكى من حوله فقال علي: اذهب فقد غفر الله لك، فقال رجل: يا أمير المؤمنين تعطل حدا من حدود الله، فقال له ويلك ان الامام إذا كان من قبل الله ثم تاب العبد من ذنب بينه وبين الله فله ان يغفر له.
أتت امرأة إلى علي تستعدي على زوجها انه أحبل جاريتي؟ فقال: انها وهبتها لي فقال علي للرجل: تأتيني بالبينة وإلا رجمتك، فلما رأت المرأة انه الرجم ليس دونه شئ أقرت انها وهبتها له فجلدها علي (ع) وأجاز له ذلك، ولما حث أمير المؤمنين على حرب صفين قام أربد بن ربيعة الفزاري فقال: يا علي أتريد ان تقتل أهل الشام كما قتلنا أهل البصرة قتلة الغوغاء، فقال أبو علافة التميمي:
أعوذ بربي أن تكون منيتي * كما مات في سوق البزازين أربد تغاوره قراؤنا تبعا لهم * إذا رفعت ايدبها وقعت يد فجعل أمير المؤمنين (ع) ديته على بيت المال، قال الصاحب:
من كمولانا علي مفتيا * خضع الكل له واعترفا وله أيضا:
تولى أمور الناس لم يستغلهم * ألا ربما يرتاب من يتقلد ولم يك محتاجا إلى علم غيره * إذا احتاج قوم في القضايا تبلدوا فهذه مزايا له فيما شاركهم فيه فتجمع فيه ما تفرق في سائر الصحابة فتبين رجحانه على جميعهم والتقدم على الأفضل خطأ. قال الصاحب:
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404