مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٦٤
علي لا يزره من الدنيا ولا تزرء الدنيا منه.
أمالي الطوسي في حديث عمار: يا علي ان الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها زينك بالزهد في الدنيا وجعلت لا تزره منها شيئا ولا تزرء منك شيئا ووهبك حب المساكين فجعلت ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما.
اللؤليات، قال عمر بن عبد العزيز: ما علمنا أحدا كان في هذه الأمة أزهد من علي بن أبي طالب بعد النبي صلى الله عليه وآله. قوت القلوب، قال ابن عيينة: أزهد الصحابة علي بن أبي طالب.
سفيان بن عيينة عن الزهري عن مجاهد عن ابن عباس: (فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا) هو علقمة بن الحارث بن عبد الدار، (وأما من خاف مقام ربه) علي بن أبي طالب خاف فانتهى عن المعصية ونهى عن الهوى نفسه فان الجنة هي المأوى خاصا لعلي ومن كان على منهاجه هكذا عاما.
قتادة عن الحسن عن ابن عباس في قوله (ان للمتقين مفازا) هو علي بن أبي طالب سيد من اتقاه عن ارتكاب الفواحش ثم ساق التفسير إلى قوله (جزاء من ربك) لأهل بيتك خاصا لهم وللمتقين عاما.
تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان عن مجاهد وابن عباس (ان المتقين في ظلال وعيون) من اتقى الذنوب علي بن أبي طالب والحسن والحسين في ظلال من الشجر والخيام من اللؤلؤ طول كل خيمة مسيرة فرسخ في فرسخ، ثم ساق الحديث إلى قوله (إنا كذلك نجزي المحسنين) المطيعين لله أهل بيت محمد في الجنة، وجاء في تفسير قوله تعالى (ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) علي بن أبي طالب.
الحليلة، قال سالم بن الجعد: رأيت الغنم تبعر في بيت المال في زمن أمير المؤمنين، وفيها عن الشعبي قال: كان أمير المؤمنين (ع) ينضحه ويصلي فيه.
وروى أبو عبد الله بن حمويه البصري باسناده عن سالم الجحدري قال: شهدت علي بن أبي طالب اتي بمال عند المساء فقال: اقتسموا هذا المال، فقالوا: قد أمسينا يا أمير المؤمنين فأخره إلى غد، فقال لهم: تضمنون لي أن أعيش إلى غد؟ قالوا: ماذا بأيدينا، فقال: لا تؤخروه حتى تقسموه.
ويروى انه كان يأتي عليه وقت لا يكون عنده قيمة ثلاثة دراهم يشتري بها أزارا وما يحتاج إليه ثم يقسم كل ما في بيت المال على الناس ثم يصلى فيه ويقول: الحمد
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404