علي لا يزره من الدنيا ولا تزرء الدنيا منه.
أمالي الطوسي في حديث عمار: يا علي ان الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها زينك بالزهد في الدنيا وجعلت لا تزره منها شيئا ولا تزرء منك شيئا ووهبك حب المساكين فجعلت ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما.
اللؤليات، قال عمر بن عبد العزيز: ما علمنا أحدا كان في هذه الأمة أزهد من علي بن أبي طالب بعد النبي صلى الله عليه وآله. قوت القلوب، قال ابن عيينة: أزهد الصحابة علي بن أبي طالب.
سفيان بن عيينة عن الزهري عن مجاهد عن ابن عباس: (فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا) هو علقمة بن الحارث بن عبد الدار، (وأما من خاف مقام ربه) علي بن أبي طالب خاف فانتهى عن المعصية ونهى عن الهوى نفسه فان الجنة هي المأوى خاصا لعلي ومن كان على منهاجه هكذا عاما.
قتادة عن الحسن عن ابن عباس في قوله (ان للمتقين مفازا) هو علي بن أبي طالب سيد من اتقاه عن ارتكاب الفواحش ثم ساق التفسير إلى قوله (جزاء من ربك) لأهل بيتك خاصا لهم وللمتقين عاما.
تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان عن مجاهد وابن عباس (ان المتقين في ظلال وعيون) من اتقى الذنوب علي بن أبي طالب والحسن والحسين في ظلال من الشجر والخيام من اللؤلؤ طول كل خيمة مسيرة فرسخ في فرسخ، ثم ساق الحديث إلى قوله (إنا كذلك نجزي المحسنين) المطيعين لله أهل بيت محمد في الجنة، وجاء في تفسير قوله تعالى (ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) علي بن أبي طالب.
الحليلة، قال سالم بن الجعد: رأيت الغنم تبعر في بيت المال في زمن أمير المؤمنين، وفيها عن الشعبي قال: كان أمير المؤمنين (ع) ينضحه ويصلي فيه.
وروى أبو عبد الله بن حمويه البصري باسناده عن سالم الجحدري قال: شهدت علي بن أبي طالب اتي بمال عند المساء فقال: اقتسموا هذا المال، فقالوا: قد أمسينا يا أمير المؤمنين فأخره إلى غد، فقال لهم: تضمنون لي أن أعيش إلى غد؟ قالوا: ماذا بأيدينا، فقال: لا تؤخروه حتى تقسموه.
ويروى انه كان يأتي عليه وقت لا يكون عنده قيمة ثلاثة دراهم يشتري بها أزارا وما يحتاج إليه ثم يقسم كل ما في بيت المال على الناس ثم يصلى فيه ويقول: الحمد