مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣١٧
في خبر قالت: كنت عند النبي فدفع إلي كتابا فقال من طلب هذا الكتاب منك ممن يقوم بعدي فادفعيه إليه، ثم ذكرت قيام أبي بكر وعمر وعثمان وانهم ما طلبوه ثم قالت: فلما بويع علي نزل عن المنبر ومر وقال لي يا أم سلمة هاتي الكتاب الذي دفع إليك رسول الله فقالت: قلت له أنت صاحبه؟ فقال نعم، فدفعته إليه، قيل ما كان في الكتاب؟ قال:
كل شئ دون قيام الساعة. وفي رواية ابن عباس فلما قام علي أتاها وطلب الكتاب ففتحه ونظر فيه فقال هذا علم الأبد.
قال أبو عبد الله: يمصون الثماد ويدعون النهر الأعظم، فسئل عن معنى ذلك فقال: علم النبيين بأسره أوحاه الله إلى محمد فجعل محمد ذلك كله عند علي، وكان (ع) يدعي في العلم دعوى ما سمعت قط من أحد.
روى حنش الكناني انه سمع عليا يقول: والله لقد علمت بتبليغ الرسالات وتصديق العدات وتمام الكلمات، وقوله: ان بين جنبي لعلما جما لو أصبت له حملة، وقوله: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا. قال ابن العودي.
ومن ذا يساميه بمجد ولم يزل * يقول سلوني ما يحل ويحرم سلوني ففي جني علم ورثته * عن المصطفى ما فات مني به ألقم سلوني عن طرق السماوات انني * بها عن سلوك الطرق في الأرض أعلم ولو كشف الله الغطاء لم أزد به * يقينا على ما كنت أدري وأفهم وقال الزاهي ما زلت بعد رسول الله منفردا * بحرا يفيض على الوراد زاخره أمواجه العلم والبرهان لجته * والحلم شطاه والتقوى جواهره وروى ابن أي البختري من ستة طرق وابن المفضل من عشر طرق وإبراهيم الثقفي من أربعة عشر طريقا منهم عدي بن حاتم والأصبغ بن نباتة وعلقمة بن قيس ويحيى بن أم الطويل وزر بن حبيش وعباية بن ربعي وعباية بن رفاعة وأبو الطفيل ان أمير المؤمنين (ع) قال بحضرة المهاجرين والأنصار وأشار إلى صدره: كيف ملئ علما لو وجدت له طالبا سلوني قبل أن تفقدوني وهذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله هذا ما زقني به رسول الله زقا فاسألوني فان عندي علم الأولين والآخرين أما والله لو ثنيت لي الوسادة ثم اجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم حتى ينادي كل كتاب بأن عليا حكم في بحكم الله في، وفي رواية حتى ينطق الله التوراة والإنجيل، وفي
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404