مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٢٨
وقال السيد الحميري:
قوم غلوا في علي لا أبا لهم * وجشموا أنفسا في حبه تعبا قالوا هو الله جل الله خالقنا * من أن يكون ابن أم أو يكون أبا فمن أدار أمور الخلق بينهم * إذ كان في المهد أو في البطن محتجبا ثم أحيى ذلك رجل اسمه محمد بن نصر النميري البصري زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر وانه علي وحده، فالشر ذمة النصيرية ينتمون إليه وهم قوم اباحية تركوا العبادات والشرعيات واستحلوا المنهيات والمحرمات ومن مقالهم: ان اليهود على الحق ولسنا منهم وان النصارى على الحق ولسنا منهم. قال المؤلف:
ذل قوم بنصير انتصروا * وعموا في أمرهم ما نظروا أسرفوا في بغيهم وانهمكوا * ربحوا فيما ترى أم خسروا فاقر أن في حقهم ما قاله * كيف يهدي الله قوما كفروا (الرد على السبعية) اختلفت الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله في الإمامة بين النص والاختيار، فصح لأهل النص من طرق المخالف والمؤالف بأن الأئمة اثنا عشر ونبغت السبعية بعد جعفر الصادق (ع) وادعوا دعوى فارقوا بها الأمة بأسرها.
وكان الصادق (ع) قد نص على ابنه موسى (ع) وأشهد على ذلك ابنيه إسحاق وعليا، والمفضل بن عمر، ومعاذ بن كثير، و عبد الرحمن بن الحجاج، والعيص بن المختار، ويعقوب السراج، وحمران بن أعين، وأبا بصير، وداود الرقي، ويونس أبى ظبيان، ويزيد بن سليط، وسليمان بن خالد، وصفوان الجمال، والكتب بذلك شاهدة. وكان الصادق (ع) أخبره بهذه الفتنة بعده وأظهر موت إسماعيل وغسله وتجهيزه ودفنه وتشيع في جنازته بلا حذاء وأمر بالحج عنه بعد وفاته.
أنفذ أبو جعفر الباقر (ع) لعكاشة بن محصن الأسدي بصرة إلى دار ميمون بشراء جارية من صفتها كذا للصادق (ع)، فلما أتى النخاس قال: لا أبيعها إلا بسبعين فجعل يفتح الصرة فقال: لا تفتح لا تكون حبة أقل منه، فلما فتح كان كذلك، قال فأورد بالجارية إلى الصادق (ع) فقال: ما اسمك؟ قالت: حميدة، فقال: حميدة في الدنيا ومحمودة في الآخرة حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ما زالت الملائكة تحرسها حتى أديت إلى كرامة من الله لي وللحجة من بعدي، ثم سألها: أبكر أنت أم ثيب؟ قالت: بكر، قال: وأنى تكونين من أيدي النخاسين؟ قالت: لما كان هم بي يأتيه شيخ وما زال يلطمه على حر وجهه حتى يتركني، ولما اشتراها النخاس
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404