مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٢٩
رأته امرأة من أهل الكتاب وقالت: سيولد منك أعز الخلق على الأرض.
ابن بابويه بالاسناد عن منصور بن حازم قال: كنت جالسا مع أبي عبد الله (ع) على الباب ومعه إسماعيل إذ مر علينا موسى وهو غلام فقال إسماعيل: سبق بالخير ابن الأمة. ابن بابويه بالاسناد عن الوليد بن صبيح قال: رأيت إسماعيل بن جعفر في قوم يشربون فخرجت مغموما فجئت الحجر فإذا إسماعيل متعلق بالبيت يبكي قد بل أستار الكعبة بدموعه فرجعت أسير فإذا إسماعيل جالس مع القوم فرجعت فإذا هو آخذ بأستار الكعبة قد بلها بدموعه، قال قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال: لقد ابتلى ابني بشيطان يتمثل في صورته. وقد روي أن الشيطان لا يتمثل في صورة نبي ولا في صورة وصي.
زرارة بن أعين قال: دعى الصادق (ع) داود بن كثير الرقي وحمران بن أعين وأبا بصير ودخل عليه المفضل بن عمر وأتى بجماعة حتى صاروا ثلاثين رجلا فقال:
يا داود كشف عن وجه إسماعيل، فكشف عن وجهه فقال: تأمله يا داود فانظره أحي هو أم ميت؟ فقال: بل هو ميت، فجعل يعرضه على رجل رجل حتى أتى على آخرهم فقال (ع): اللهم اشهد. ثم أمر بغسله وتجهيزه ثم قال: يا مفضل احسر عن وجهه، فحسر عن وجهه فقال: أحي هو أم ميت انظروه أجمعكم، فقال: بل هو يا سيدنا ميت، فقال: شهدتم بذلك وتحققتموه؟ قالوا: نعم. وقد تعجبوا من فعله، فقال: اللهم اشهد عليهم، ثم حمل إلى قبره فلما وضع في لحده قال: يا مفضل اكشف عن وجهه، فكشف فقال للجماعة: انظروا أحي هو أم ميت؟ فقالوا: بل ميت يا ولي الله، فقال: اللهم اشهد فإنه سير تاب المبطلون يريدون أن يطفؤا نور الله، ثم أومى إلى موسى (ع) وقال: والله متم نوره ولو كره الكافرون، ثم حثوا عليه التراب ثم أعاد علينا القول فقال: الميت المكفن المحنط المدفون في هذا اللحد من هو؟
قلنا: إسماعيل ولدك، فقال: اللهم اشهد، ثم اخذ بيد موسى فقال: هو حق والحق معه ومنه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
عنبسة العباد قال: لما توفي إسماعيل بن جعفر قال الصادق (ع): أيها الناس ان هذه الدنيا دار فراق ودار التواء لا دار استواء، في كلام له، ثم تمثل بقول أبي خراش فلا تحسبن اني تناسيت عهده * ولكن صبري يا أميم جميل كهمس في حديثه: حضرت موت إسماعيل وأبو عبد الله (ع) جالس عنده ثم قال بعد كلام كتب على حاشية الكفن: إسماعيل يشهد ان لا إله إلا الله.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404