مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٣٤
ليشرقن بحلو اليوم مرغد * إذا حصدت لهم في الحشر ما زرعوا قيل لأمير المؤمنين في جلوسه عنهم قال إني ذكرت قول النبي: إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك وعصوني فيك فعليت بالصبر حتى ينزل الامر فإنهم سيغدرون بك وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني وان هذه ستخضب من هذا.
وسئل الصادق: ما منع عليا أن يدفع أو يمتنع؟ فقال: منع عليا من ذلك آية من كتاب الله تعالى: (لو تزايلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) انه كان لله ودايع مؤمنين في أصلاب قوم كفار ومنافقين فلم يكن علي ليقتل حتى تخرج الودايع فإذا خرج ظهر على من ظهر وقتله. قال ابن حماد:
أغرك امهال الامام لمن بغى * عليه ومن شأن الامام الرضى المهل ولو شاء ارسال العذاب إليهم * لما صده عن ذاك خيل ولا رجل ولكنه أبقى عليهم لعترة * ولو هلك الآباء لا نقطع النسل زرارة بن أعين قلت لأبي عبد الله (ع): ما منع أمير المؤمنين (ع) أن يدعو الناس إلى نفسه ويجرد في عدوه سيفه؟ فقال: لخوف أن يرتدوا فلا يشهدوا ان محمدا رسول الله. قال الناشي:
ان الذي قبل الوصية ما أتى * غير الذي يرضي الاله وما اغتدى أصلحت حال الدين بالامر الذي * أضحى لحالك في الرياسة مفسدا وعلمت انك ان أردت قتالهم * ولوا عن الاسلام خوفك شردا فجمعت شملهم بترك خلافهم * وان اغتديت من الخلافة مبعدا لتتم دينا قد أمرت بحفظه * وجمعت شملا كاد أن يتبددا وسأل صدقة بن مسلم عمر بن قيس الماصر عن جلوس علي في الدار؟ فقال: ان عليا في هذه الأمة كان فريضة من فرايض الله أداها نبي الله إلى قومه مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج وليس على الفرايض أن تدعوهم إلى شئ إنما عليهم أن يجيبوا الفرايض وكان علي أعذر من هارون لما ذهب موسى إلى الميقات فقال لهارون اخلفني في قومي ولا تتبع سبيل المفسدين، فجعله رقيبا عليهم وان نبي الله نصب عليا لهذه الأمة علما ودعاهم عليه فعلي في غدرهم جلس في بيته وهم في حرج حتى يخرجوه فيضعوه في الموضع الذي وضعه فيه رسول الله. فاستحسن منه جعفر الصادق (ع) قال العوني:
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404