مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٣٥
تقول لم لم يقاتلهم هناك على * حق ليدفع عنه الضيم مرهفه أم كيف أمهل من لو سل صارمه * في وجهه لرأيت الطير يخطفه فقلت من ثبتت في العقل حكمته * فلا اعتراض عليه حين ينصفه لم عمر الله إبليسا وسلطه * على ابن آدم في الآفات يقرفه لم يمهل الله فرعونا يقول لهم * إني أنا الله محي الخلق متلفه في مجلس لو أراد الله كان به * وبالالى نصروه كان يخسفه أملى لهم فتمادوا في غوايتهم * ان الغوي كذا الدنيا تسوفه وهل خلا حجة لله ويحك من * جبار سوء على البأساء يعطفه ومن كلام أمير المؤمنين (ع) وقد سئل عن أمرهما: وكنت كرجل له على الناس حق فان عجلوا له ماله أخذه وحمدهم، وان أخروه أخذه غير محمودين، وكنت كرجل يأخذ بالسهولة وهو عند الناس مخذول الهدى بقلة من يأخذه من الناس فإذا سكت فاعفوني. وقال (ع) لعبد الرحمن بن عوف يوم الشورى: ان لنا حقا ان أعطيناه أخذنا وإن منعناه ركبنا أعجاز الإبل وإن طال بنا السرى.
وسئل متكلم: لم لم يقاتل الأولين على حقه وقاتل الآخرين؟ فقال: لم لم يقاتل رسول الله على ابلاغ الرسالة في حال الغار ومدة الشعب وقاتل بعدهما؟. وقال ابان ابن تغلب لعبد الله بن شريك لما هزمهم أمير المؤمنين (ع) يوم الجمل قال: لا تتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح، ومن أغلق بابه فهو آمن. فلما كان يوم صفين قتل المدبر وأجهز على الجريح هذه سيرتان مختلفتان. فقال: ان أهل الجمل قتلوا طلحة والزبير وان معاوية كان قائما بعينه وهو قائدهم.
أبو بكر الحضرمي: قال الصادق (ع): لسيرة علي بن أبي طالب في أهل البصرة كان خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس انه علم أن للقوم دولة فلو سباهم سبيت شيعته.
وقال بعض النواصب لصاحب الطاق: كان علي يسلم على الشيخين بإمرة المؤمنين أفصدق أم كذب؟ قال: اخبرني أنت عن الملكين اللذين دخلا على داود فقال أحدهما ان هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة كذب أم صدق؟ فانقطع الناصبي. وسال سليمان بن حريز: يا هشام بن الحكم اخبرني عن قول علي لأبي بكر:
يا خليفة رسول الله، أكان صادقا أم كاذبا؟ فقال هشام: وما الدليل على أنه قاله؟ ثم قال وإن كان قاله فهو كقول إبراهيم (اني سقيم) وكقوله (بل فعله كبيرهم) وكقول يوسف (أيتها العير انكم لسارقون).
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404