مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢١٧
قال الصادق (ع) في قوله: (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) يعني يوصي إمام إلى إمام عند وفاته.
النبي صلى الله عليه وآله: من مات ولم يوص مات ميتة جاهلية. وقال صلى الله عليه وآله: الوصية حق على كل مسلم. وقال: من مات ولم يوص فقد ختم عمله بمعصية. وقال ابن العودي النيلي:
وكل نبي جاء قبلي وصيه * مطاع وأنتم للوصي عصيتم ففعلكم في الدين أضحى منافيا * لفعلي وأمري غير ما قد أمرتم وقلتم مضى عنا بغير وصية * ألم أوص لفظا زغتم وعقلتم نصبت لكم بعدي إماما يدلكم * على الله فاستكبرتم وضللتم وقد قلت في تقديمه وولائه * عليكم بما شاهدتم وسمعتم علي غدا مني محلا وقربة * كهارون من موسى فلم عنه حلتم علي رسولي فاتبعوه فإنه * وليكم بعدي إذا غبت عنكم أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام في قوله: (ولقد أوحى إليك) الآية، وذلك لما أمر الله رسوله أن يقيم عليا (ع) أن لا يشرك مع علي شريكا. قال الناشي ولو آمنوا بني الهدى * وبالله ذي الطول ما خالفوكا ولو أيقنوا بمعاد لما * أزالوا النصوص ولا مانعوكا ولكنهم كتموا الشك في * أخيك النبي وأبدوه فيكا لهم خلف نصروا قولهم * ليبغوا عليك وما عاينوكا إذا صحح النص قالوا لنا * توانى عن الحق واستضعفوكا فقلنا لهم نص خير الورى * يزيل الظنون وينفي الشكوكا (صفات الأئمة عليهم السلام) قد جاء في أخبار الامامية ان لامام الهدى خمسين علامة: العصمة، والنصوص، وأن يكون أعلم الناس، وأفصحهم، وأحلمهم، وأحكمهم، وأتقاهم، وأشجعهم، وأشرفهم، وأنصحهم، وأوفاهم، وأصبرهم، وأزهدهم، وأسخاهم، وأعبدهم، وأشفقهم عليهم، وأشدهم تواضعا لله، وأخذهم بما يأمر الله به، وأكفهم عما ينهى عنه، وأولى الناس منهم بأنفسهم، ويولد مختونا ويكون مطهرا، وبلي ولادته ووفاته معصوم، وتكون الأموال تحت أمره، ويرى من خلفه ومن بين يديه للفراسة الصادقة، ولا يكون له ظل لأنه مخلوق من نور الله، وكل من ولد منه يكون مؤمنا، وإذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404