علويا فاطميا؟ قال: وإن كان علويا فاطميا.
أبو خالد القماط: اخبر أبا عبد الله (ع) ان رجلا قال لي: ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج والداخل موسع لهما زرارة بن أعين: قال لي زيد بن علي (ع) عند الصادق (ع): ما تقول في رجل من آل محمد استنصرك؟ فقلت: إن كان مفروض الطاعة نصرته وإن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل ولي أن لا أفعل، فقال أبو عبد الله (ع): لما خرج زيد أخذته والله من بين يديه ومن خلفه وما تركت له مخرجا.
أبو مالك الأحمسي: قال زيد بن علي لصاحب الطاق: انك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟ قال: نعم وكان أبوك أحدهم، قال: ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فوالله إن كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول المضغة فيبردها ثم يلقمنيها افتراه انه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار فيقول لي: إذا أنا مت فاسمع وأطع لأخيك محمد الباقر ابني فإنه الحجة عليك، ولا يدعني أموت ميتة جاهلية، فقال: كره أن يقول لك فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد ولا يكون له فيك شفاعة فتركك مرجيا لله فيك المشيئة وله فيك الشفاعة، ثم قال: أنتم أفضل أم الأنبياء؟ قال: بل الأنبياء، قال: يقول يعقوب ليوسف (لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا) لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم وكذا أبوك كتمك لأنه خاف منك على محمد ان هو أخبرك بموضعه من قلبه وبما خصه الله به فتكيد له كيدا كما خاف يعقوب على يوسف من اخوته. فبلغ الصادق (ع) مقاله فقال: والله ما خاف غيره.
وقال زيد بن علي: ليس الامام منا من أرخى عليه ستره إنما الامام من أشهر سيفه، فقال له أبو بكر الحضرمي: يا أبا الحسن اخبرني عن علي بن أبي طالب أكان إماما وهو مرخي عليه ستره أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه؟ فلم يجبه زيد فردد عليه ذلك ثانيا وثالثا كل ذلك لا يجيبه بشئ، فقال أبو بكر: إن كان علي بن أبي طالب إماما فقد يجوز أن يكون بعده إمام وهو مرخى عليه ستره وإن كان علي لم يكن إماما وهو مرخي عليه ستره فأنت ما جاء بك ههنا؟.
وسأل زيدي الشيخ المفيد وأراد الفتنة فقال: بأي شئ استجزت إنكار إمامة زيد؟ فقال: انك قد ظننت علي ظنا باطلا وقولي في زيد لا يخالفني فيه أحد من الزيدية، فقال: وما مذهبك فيه؟ قال: أثبت في إمامته ما ثبتته الزيدية وأنفي عنه