مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٢٣
علويا فاطميا؟ قال: وإن كان علويا فاطميا.
أبو خالد القماط: اخبر أبا عبد الله (ع) ان رجلا قال لي: ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج والداخل موسع لهما زرارة بن أعين: قال لي زيد بن علي (ع) عند الصادق (ع): ما تقول في رجل من آل محمد استنصرك؟ فقلت: إن كان مفروض الطاعة نصرته وإن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل ولي أن لا أفعل، فقال أبو عبد الله (ع): لما خرج زيد أخذته والله من بين يديه ومن خلفه وما تركت له مخرجا.
أبو مالك الأحمسي: قال زيد بن علي لصاحب الطاق: انك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟ قال: نعم وكان أبوك أحدهم، قال: ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فوالله إن كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول المضغة فيبردها ثم يلقمنيها افتراه انه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار فيقول لي: إذا أنا مت فاسمع وأطع لأخيك محمد الباقر ابني فإنه الحجة عليك، ولا يدعني أموت ميتة جاهلية، فقال: كره أن يقول لك فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد ولا يكون له فيك شفاعة فتركك مرجيا لله فيك المشيئة وله فيك الشفاعة، ثم قال: أنتم أفضل أم الأنبياء؟ قال: بل الأنبياء، قال: يقول يعقوب ليوسف (لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا) لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم وكذا أبوك كتمك لأنه خاف منك على محمد ان هو أخبرك بموضعه من قلبه وبما خصه الله به فتكيد له كيدا كما خاف يعقوب على يوسف من اخوته. فبلغ الصادق (ع) مقاله فقال: والله ما خاف غيره.
وقال زيد بن علي: ليس الامام منا من أرخى عليه ستره إنما الامام من أشهر سيفه، فقال له أبو بكر الحضرمي: يا أبا الحسن اخبرني عن علي بن أبي طالب أكان إماما وهو مرخي عليه ستره أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه؟ فلم يجبه زيد فردد عليه ذلك ثانيا وثالثا كل ذلك لا يجيبه بشئ، فقال أبو بكر: إن كان علي بن أبي طالب إماما فقد يجوز أن يكون بعده إمام وهو مرخى عليه ستره وإن كان علي لم يكن إماما وهو مرخي عليه ستره فأنت ما جاء بك ههنا؟.
وسأل زيدي الشيخ المفيد وأراد الفتنة فقال: بأي شئ استجزت إنكار إمامة زيد؟ فقال: انك قد ظننت علي ظنا باطلا وقولي في زيد لا يخالفني فيه أحد من الزيدية، فقال: وما مذهبك فيه؟ قال: أثبت في إمامته ما ثبتته الزيدية وأنفي عنه
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404