مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٢٥
الأقرب به دون أن علقه بوصف فقال: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) الآية، فشرط في الأولى به الايمان والهجرة ولم يكن العباس مهاجرا بالاجماع، ثم إن أمير المؤمنين (ع) كان أقرب إلى النبي صلى الله عليه وآله من العباس وأولى بمقامه أن ثبت ان المقام موروث وذاك ان عليا كان ابن عمه لأبيه وأمه والعباس عمه لأبيه خاصة ومن يقرب بسببين كان أقرب ممن يقرب بسبب واحد ولو لم تكن فاطمة موجودة بعد الرسول لكان علي أحق بتركته من العباس ولو ورث مع الولد غير الأبوين والزوج والزوجة فكان أمير المؤمنين أحق بميراثه مع فاطمة من العباس لما قدمت من انتظام القرابة من جهتين واختصاص العباس لها من جهة واحدة.
وقال سعيد بن جبير لابن عباس: رجل مات وخلف عمه وابنته، قال ابن عباس المال بينهما نصفان، قال سعيد: فما بال فاطمة أحرزت ميراث النبي دون العباس؟ قال ما أحرزته دونه وقد ورثاه جميعا، قال: فهل عندك سلاحه ولامته وسيفه وخاتمه وبغلته وقضيبه وغير ذلك من تراثه؟ قال: اما هذا فلا، قال: فما الذي ورث العباس من رسول الله.
وسأل المعتصم أحمد بن حنبل: كان أبو بكر أفضل الصحابة أم علي؟ قال:
أبو بكر أفضل الصحابة وعلي أفضل أهل البيت، قال: أترجح ابن العم على العم؟
قال: ان حمزة والعباس قالا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله يوم أمر بسد الأبواب.
وسأل الشيخ المفيد عباسي بمحضر أجلتهم: من كان الامام بعد النبي صلى الله عليه وآله؟
قال: من دعاه العباس أن يمد يده لبيعته على حرب من حارب وسلم من سالم، قال:
ومن هذا؟ قال: علي بن أبي طالب حيث قال له العباس في اليوم الذي قبض فيه النبي بما اتفق عليه النقل: ابسط يدك يا بن أخي أبايعك، فيقول الناس: عم رسول الله بايع ابن عمه فلا يختلف عليك اثنان، قال: فما كان الجواب من علي؟ قال: كان الجواب ان النبي عهد إلي ان لا أدعو أحدا حتى يأتوني ولا أجرد سيفا حتى يبايعوني فإنما أنا كالكعبة اقصد ولا أقصد ومع هذا فلي برسول الله شغل، فقال العباسي:
كان العباس إذا على خطأ في دعائه إلى البيعة، قال: لم يخطئ العباس فيما قصد لأنه عمل على الظاهر وكان عمل أمير المؤمنين على الباطن وكلاهما أصابا الحق، قال: فإن كان علي هو الامام بعد النبي فقد أخطأ الشيخان ومن تبعهما، قال: فان استعظمت تخطئة من ذكرت فلا بدلك من تخطئة علي والعباس من قبل انهما تأخرا عن بيعة أبي بكر ولم يرضيا بتقدمه عليهما ولا رآهما أبو بكر ولا عمر أهلا أن يشاركاهما في
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404