أهله من الثمرات) سال عاما ولما سأل الإمامة سأل خاصا قال (ومن ذريتي).
قال الصادق (ع) في قوله: (وجعلها كلمة باقية في عقبه) أي الإمامة إلى يوم القيامة. قال السدي: عقبه آل محمد. قال العوني:
فقال من فرج يا رب عهدك في * ذريتي هل تبقيه مؤنفه فقال ليس ينال الظالمين معا * عهدي ووعدي فيه لست أخلفه والشرك ظلم عظيم والعكوف على * الأصنام لا يلحق التأمين عكفه فانظر إلى الرمز والايماء كيف أتى * من لم يكن عبد الأصنام مصرفه وله أيضا:
ألم يكن في حاله نبيا * ثم رسولا منذرا رضيا ثم خليلا صفوه صفيا * ثم إماما هاديا مهديا وكان عند ربه مرضيا فعندها قال ومن ذريتي * قال له لا لن ينال رحمتي وعهدي الظالم من بربتي * أبت لملكي ذاك وحدانيتي سبحانه لا زال وحدانيا قوله (اني مخلف فيكم الثقلين) الخبر يقتضي عصمة المذكورين لأنه أمر من جهة الخبر بالتمسك بهم على الاطلاق فاقتضى ذلك عصمتهم وإلا أدى إلى كونه عز وجل أمر بالقبيح، ثم إنه قطع بأمان المتمسك بهم من الضلال وجواز الخطأ عليهم لا يؤمن معه ضلال المتمسك بهم، ثم إنه قرن بينهم وبين الكتاب في الحجة ووجوب التمسك، ثم إنه أخبر انهم لا يفارقون الكتاب ووقوع الخطأ منهم يقتضي مفارقتهم له وذلك ينافي نصه، وإذا ثبتت عصمتهم ثبتت إمامتهم وانهم المعنيون بالخبر.
وقال أبو علي المحمودي لأبي الهذيل: أليس من دينك ان العصمة والتوفيق لا يكونان لك من الله إلا بعمل تستحقهما به؟ قال: نعم، قال: فقوله (اليوم أكملت لكم دينكم) قال قد أكمل لنا الدين، فقال: ما تصنع بمسألة لا تجدها في الكتاب والسنة وقول الصحابة وحيلة الفقهاء؟ قال: هات، قال: خبرني عن عشيرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفوا العنة فمنهم قد وصل إلى بعض حاجته ومنهم من قارب بحسب الامكان منه، أفي خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم ومقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحد في الدنيا ويطهره منه في الآخرة؟
فالحم، لو لم يكن الامام معصوما لم يكن بتقديم الكل موسوما، من خرج من