ابنه شيث وأوصى شيث إلى شبان وشبان إلى مجلث ومجلث إلى محوق ومحوق إلى عثميشا وعثميشا إلى أخنوخ وهو إدريس وإدريس إلى ناحور وناحور إلى نوح ونوح إلى سام وسام إلى عثامر وعثامر إلى برغيشا وبرغيشا إلى يافث ويافث إلى بره وبره إلى جفيسه وجفيسه إلى عمران وعمران إلى إبراهيم وإبراهيم إلى إسماعيل وإسماعيل إلى إسحاق وإسحاق إلى يعقوب ويعقوب إلى يوسف ويوسف إلى برثيا وبرثيا إلى شعيب وشعيب إلى موسى وموسى إلى يوشع ويوشع إلى داود وداود إلى سليمان وسليمان إلى آصف وآصف إلى زكريا وزكريا إلى عيسى وعيسى إلى شمعون وشمعون إلى يحيى ويحيى إلى منذر ومنذر إلى سلمة وسلمة إلى بردة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ودفعها إلي بردة وأنا أدفعها إليك يا علي وأنت تدفعها إلى وصيك ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحد بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك، لو لم يكن الامام نصا لم يكن بعلم الله مختصا، من حقق إمامته بغير نص كان الناظر من غير فحص، من ثبت النص عليه من أبيه كان مرضي ذويه. قال ابن حماد:
رأيت النص يفضح جاحديه * ويلجئهم إلى ضيق الخناق ولو كان اجتماع القوم رشدا * لما أدى إلى طول افتراق وقال الناشي:
ومن لم يقل بالنص منه معاندا * غدا غفلة بالرغم منه يحاوله يعرفه حق الوصي وفضله * على الخلق حتى تضمحل بواطله وقال البشنوي:
يا مصرف النص جهلا عن أبي حسن * باب المدينة عن ذي الجهل مقفول مولى الأنام علي والولي معا * كما تفوه عن ذي العرش جبريل وسأل حمران بن أعين يحيى بن أكثم عن قول النبي صلى الله عليه وآله حيث أخذ بيد علي (ع) وأقامه للناس فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه أبأمر من الله تعالى ذلك أم برأيه؟
فسكت عنه حتى انصرف فقيل له في ذلك فقال: إن قلت برأيه نصبه للناس خالفت قول الله تعالى (وما ينطق عن الهوى) وإن قلت بأمر الله تعالى ثبتت إقامته قال فلم خالفوه واتخذوا وليا غيره؟. قال العوني:
فما ترك النبي الناس شورى * بلا هاد ولا علم مقيم ولكن سول الشطان أمرا * فأودى بالسوام وبالمسيم