مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢١٢
المؤمنين، وبوار الكافرين، وأس الاسلام، وصلاح الدنيا، والنجم الهادي، والسراج الزاهر، والماء العذب على الظمأ، والنور الدال على الهدى، والمنجي من الردى، والسحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس الظليلة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والأمين الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والام البرة بالولد الصغير، وأمين الله في خلقه، وحجته على عباده، وخليفته في بلاده، الداعي إلى الله، والذاب عن حرم الله.
النبي صلى الله عليه وآله: من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية. قال الحميري:
فمن لم يكن يعرف إمام زمانه * ومات فقد لاقى المنية بالجهل العيون والمحاسن قال هشام بن الحكم: قلت لعمرو بن عبيد: لي سؤال، قال:
هات. قلت: ألك عين؟ قال: نعم، قلت. فما ترى بها؟ قال: الألوان والأشخاص، قلت: فلك أنف؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أشم به الرائحة، قلت:
فلك فم؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم، قلت: ألك قلب؟
قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح، قلت: ليس لها غنى عن القلب؟ قال: لا، قلت: وكيف ذاك وهي صحيحة سليمة؟ قال: يا بني الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته ردته إلى القلب فيتقن اليقين ويبطل الشك، قلت: فإنما أقامه الله لشك الجوارح؟ قال: نعم، قلت: فلابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم، قلت: يا أبا مروان ان الله لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح ويتقن لها ما شكت فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واخلافهم لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ويقيم لك إماما لجوارحك يرد إليه حيرتك وشكك!.
على الملوك تصلح الجماعة * ان صلحوا أو لا فهم كالضاعه وقال متكلم: لا يخلو من أربعة أوجه: اما ان علم النبي صلى الله عليه وآله جميع أمته الأولين والآخرين وجميع ما يحتاجون إليه في حياته حتى استغنوا بعد وفاته، أو علمت الأمة كلها بعده، أو استغنت عن مؤدب ومعلم من الله، أو رفع التكليف عن الأمة بعده كالبهائم. وكل ذلك باطل لان التكليف لازم واللطف واجب والناس غير معصومين فلابد من حافظ شرع معصوم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
قال الأفوه الأودي:
لا يصلح القوم إلا في السراة لهم * ولا سراة إذا جهالهم سادوا
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404