مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٠٣
ما قال عمر، فلما كثر اللفظ والاختلاف عند النبي فقال: قوموا. فكان ابن عباس يقول: ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
مسند أبي يعلى وفضايل أحمد عن أم سلمة في خبر: والذي تحلف بن أم سلمة انه كان آخر الناس عهدا برسول الله علي وكان رسول الله بعثه في حاجة غداة قبض فكان يقول: جاء علي؟ ثلاث مرات، قال: فجاء قبل طلوع الشمس فخرجنا من البيت لما عرفنا ان له إليه حاجة، فأكب عليه على فكان آخر الناس به عهدا وجعل يساره ويناجيه.
الطبري في الولاية، والدار قطني في الصحيح، والسمعاني في الفضائل، وجماعة من رجال الشيعة عن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن، و عبد الله بن العباس، وأبي سعيد الخدري، و عبد الله بن الحارث واللفظ الصحيح ان عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في بيتها لما حضره الموت: ادعوا لي حبيبي، فدعوت له أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فدعوت له عمر فلما نظر إليه قال: ادعوا لي حبيبي، فقلت: ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب فوالله ما يريد غيره، فلما رآه أفرج له الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه ولم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.
أحمد في مسنده عن ابن عباس: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله مرضه الذي مات فيه قال: ادعوا لي عليا، قالت عائشة: ندعوا لك أبا بكر؟ قالت حفصة ندعوا لك عمر؟ قالت أم الفضل ندعوا لك العباس؟ فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا (ع) فسكت. فقال عمر: قوموا عن رسول الله، الخبر.
ومن طريقة أهل البيت عليهم: ان عائشة دعت أباها فأعرض عنه ودعت حفصة أباها فأعرض عنه، ودعت أم سلمة عليا فناجاه طويلا ثم أغمي عليه، فجاء الحسن والحسين يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله وأراد علي أن ينحيهما عنه فأفاق رسول الله ثم قال: يا علي دعهما أشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني، ثم جذب عليا تحت ثوبه ووضع فاه على فيه وجعل يناجيه، فلما حضره الموت قال له: ضع رأسي يا علي في حجرك فقد جاء أمر الله فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ثم وجهني إلى القبلة وتول أمري وصل علي أول الناس ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي واستعن بالله عز وجل وأخذ علي برأسه فوضعه في حجره وأغمي
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404