فيقول: نعم يا رب، فيقول له: ما منعك أن تعوده حين مرض؟ أما إنك لو عدته لعدتني ثم لوجدتني به وعنده، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك ولم أردك عنها.
وقال أبو الحسن (عليه السلام): إذا مرض أحدكم فليأذن للناس أن يدخلوا، فليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة.
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال وقد عاد سلمان الفارسي لما أراد أن يقوم: يا سلمان كشف الله ضرك وغفر ذنبك وحفظك في دينك وبدنك إلى منتهى أجلك.
من أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن الصادق (عليه السلام) قال: عاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: يا سلمان إن لك في علتك ثلاث خصال:
أنت قريب من الله بذكره ودعاؤك مستجاب، ولا تدع العلة عليك ذنبا إلا حطته، متعك الله بالعافية إلى انقضاء أجلك.
وعنه (عليه السلام) قال: العيادة ثلاثة والتعزية مرة.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: أيما مؤمن عاد أخاه في مرضه فإن كان حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك فإذا قعد عنده غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي، وإن كان مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح.
عن الباقر (عليه السلام) قال: كان فيما ناجى به موسى (عليه السلام) ربه أن قال: يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الاجر؟ فقال الله عز وجل: أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره.
عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه: يا فلان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة.
وقال (عليه السلام): أعظمكم أجرا في العيادة أخفكم جلوسا.
وقال (عليه السلام): إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليدع له وليطلب منه الدعاء، فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة.
وقال (عليه السلام): من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له.
عن علي (عليه السلام): في المرض يصيب الصبي؟ قال: كفارة لوالديه.
عن مولى لجعفر بن محمد عليهما السلام قال: مرض بعض مواليه فخرجنا نعوده ونحن عدة من مواليه فاستقبلنا (عليه السلام) في بعض الطريق، فقال: أين تريدون؟ فقلنا: