ومال عقيل بعد ذلك إلى حب المال والكسب لما رأى الناس قد ما لوا إلى ذلك.
وأتى عليا عليه السلام وهو في الكوفة. فقال له: اعطني من المال ما اتسع فيه كما اتسع الناس (1).
فعرض عليه ما عنده، فلم يقبضه.
وقال: اعطني ما في يديك من مال المسلمين.
فقال له: أما هذا فما إليه من سبيل، ولكني أكتب لك إلى مالي [بينبع] فنأخذ منه.
قال: ما يرضيني من ذلك شيئا وسأذهب إلى رجل يعطيني (2).
[1149] فأتى معاوية، فسر معاوية بقدومه عليه، وجمع وجوه أهل الشام، وأحضره. وقال لهم: هذا أبو يزيد عقيل بن أبي طالب قد اختارنا على أخيه علي ورآنا خيرا له منه.
فقال له عقيل: هو كذلك يا معاوية إن فينا اللين في غير ضعف، وعزة في غير صلف، وأنتم بني أمية فلينكم غدر، وعزكم كبر.