وكذا (1). وصفها بصفتها حتى كأنه يراها بين يديه.
قالوا: نعم.
ثم قال عليه السلام: أما أنه لا يزال لنا فيها عدو.
وقال آخرون: إنهم من مدينة، يقال لها: الجند (2) من صفتها كيت وكيت.
فوصفها حتى كأنه من أهلها.
قالوا: نعم.
قال: ما أبعد بينها وبين المذيخرة، إن الجند لا يزال لنا فيها مواليا بقيت.
وقام قوم: نحن من جيشان (3).
قال: مدينة من صفتها كذا وكذا.
قالوا: نعم.
قال: هي مدينة، وبأعلاها سدرة وأسفلها سدرة.
قالوا: نعم.
قال: إن بين السدرتين لكنز لآل محمد.
فلما حدثوا أبا القاسم صاحب دعوتهم، قال: مولاي جعفر بن محمد عليه السلام، قال: ولقد انكشف لي من أمر هذه المدائن كلما ذكر فيها. أما الكنز الذي ذكر أنه من جيشان بين السدرتين، فأنا والله استخرجته. لقد استخرجت منها سبعين رجلا أعدتهم دعاة كلهم، ولقد أقام الله تعالى بهم لآل محمد أمرا عظيما.